قال وزير الخارجية الصيني تشين قانج، إن بلاده تعتزم العمل مع ماليزيا على استغلال الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية - الماليزية التي توافق العام الجاري، وكذا الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية التي توافق العام القادم لدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وأضاف - خلال اتصال هاتفي مع نظيره الماليزي زامبري عبد القادر، اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء الصينية - أن الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع الحكومة الماليزية الجديدة للاستفادة الكاملة من دور اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالتعاون بين الصين وماليزيا، والآليات الأخرى، ومواصلة تعزيز التعاون عالي الجودة في إطار "الحزام والطريق"، وتحقيق تقدم كبير في المشاريع الرئيسية، مؤكدا أهمية تعميق التعاون مع الدول الإقليمية لحماية السلام والاستقرار الإقليميين على نحو مشترك، وأن بلاده تتطلع إلى العمل مع ماليزيا على تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا، وترسيخها.
وتعهد الجانبان - خلال الاتصال - بتعزيز التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
من جهته، قال وزير الخارجية الماليزي إن بلاده تتمتع بعلاقات صداقة طويلة الأجل مع الصين، وتعدها شريكا مهما، مضيفا أن بلاده تعتزم تعزيز التبادلات رفيعة المستوى والاتصالات الشعبية مع الصين، والاستفادة من إمكانات تعاون "الحزام والطريق" لتحقيق تقدم أكبر في العلاقات الثنائية.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الصيني تشين قانج، محادثات هاتفية مع نظيرته المنغولية باتمونخ باتسيتسيغ، حيث تعهد الجانبان بتعزيز التعاون البراجماتي.
وقال تشين إنه وفي ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي الدولتين والجهود المشتركة للجانبين، حافظت العلاقات بين الصين ومنغوليا على زخم إنمائي سليم، وأسفر التعاون البراجماتي عن نتائج مثمرة، وسجلت التجارة البينية رقما قياسيا، مضيفا أن الشعبين قد تعاونا أيضا في مكافحة جائحة كوفيد-19.
وأضاف أن بلاده ترغب في تعزيز التبادلات مع منغوليا على جميع المستويات وتعميق التعاون في مختلف المجالات، من أجل إحراز تقدم جديد في بناء مجتمع مصير مشترك بين البلدين.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية المنغولية إن بلادها والصين، باعتبارهما جارتين تربطهما الجبال والأنهار، شريكتان مثاليتان في التعاون في المنطقة وشقيقتان جيدتان تعملان معًا في مكافحة الجائحة.
وأضافت أن منغوليا ستلتزم بمبدأ "صين واحدة" كما هي الحال دائما، وأن بلادها على استعداد لمواصلة تعزيز التبادلات رفيعة المستوى وتعميق التعاون البراجماتي مع الصين، من أجل تقديم إسهامات في تحقيق السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستويات جديدة.