قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "داي بينغ" إن الحوار والتفاوض هما السبيل الواقعي والوحيد لحل الأزمة الأوكرانية، موضحا أنه منذ اندلاع الأزمة ظهرت مشاكل على جميع الجبهات، وتفاقمت المواجهات والصراعات بين الأديان والثقافات والمجتمعات.
وأضاف المبعوث - في إحاطة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا، وفقا لوكالة الأنباء الصينية، اليوم الأربعاء - أن إطالة أمد النزاعات وتوسعها وتعقيدها أمر لا يمكن لأي من الجانبين أن يتحمله، مؤكدا أنه لا رابح في الصراع والمواجهة.
وتابع أن الصين تأمل أن تمارس جميع الأطراف المعنية العقلانية وضبط النفس، وتدخل في حوار، وتلتزم بحل الشواغل الأمنية المشتركة بالوسائل السياسية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يركز على تعزيز محادثات السلام، وتشجيع روسيا وأوكرانيا على العودة إلى المفاوضات، داعيا إلى رفض أي تحريض على الكراهية.
وأكد المبعوث أن العديد من الدول شددت في الاجتماع على أن عام 2023 يجب أن يكون عام السلام، مضيفا أن هذه هي رغبة الصين القوية، حيث ستواصل التمسك بموقف موضوعي وغير متحيز، وستعمل مع جميع الدول المحبة للسلام لبناء تعاون دولي والقيام بدور بناء من أجل الحل السلمي للأزمة في أوكرانيا.
وأشار إلى أن بلاده كانت تؤكد دائما على ضرورة حماية حرية الدين والمعتقد واحترامها بشكل كامل، وأنه ينبغي تعزيز التبادلات بين الأديان والمذاهب، وتعزيز الاحترام المتبادل، والدعوة إلى السلام الثقافي، من أجل ضخ طاقة إيجابية لـ"تسوية قضايا البؤر الساخنة" سياسيا.
وفي روسيا، طالب رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، بإخضاع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند لمحاكمة عسكرية دولية، على خلفية اعترافهما بأن اتفاقية "مينسك" كانت وسيلة لإعطاء الوقت لكييف للعسكرة.
وقال فولودين، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء: "إن رئيس مجلس الأمن الأوكراني اعترف بأن نظام كييف كان يستعد للحرب مع روسيا"، مشيرا إلى أن "هذا التصريح بالإضافة إلى اعترافات ميركل وهولاند بأن اتفاقية مينسك كانت وسيلة لإعطاء الوقت لكييف للعسكرة، يؤكد مرة أخرى مدى جدية وخطورة التهديد الأمني ليس لسكان دونباس فحسب بل ومواطني بلادنا".
وأضاف: "أن قادة أوكرانيا وميركل وهولاند، كانوا يخططون لشن حرب عالمية لها عواقب يمكن التنبؤ بها ويستحقون أن يعاقبوا على جرائمهم"، معبرا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن القرار حول بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا سمح بمنع وقوع كارثة ومقتل عدد ضخم من الناس.
وكانت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، قد وصفت - في ديسمبر الماضي - بأن توقيع اتفاقيات مينسك "محاولة لإعطاء الوقت لأوكرانيا لأن تصبح أقوى".
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند صحة تصريحات ميركل، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات كانت ضرورية لإعطاء كييف استراحة وضمان إعداد الجيش الأوكراني لنزاع جديد.
بدوره، كشف مستشار "القائم بأعمال رئيس دونيتسك"، يان جاجين، عن أن "العسكريين الأوكرانيين تحدثوا علنا على الهواء عن مواقع المرتزقة البولنديين في سوليدار؛ ما سمح بتوجيه ضربات دقيقة ضدهم".
وقال جاجين، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء، إن بولندا تمارس ضغطا على ألمانيا لدفعها إلى إمداد أوكرانيا بدباباتها، مضيفا أن ذلك يثير لدينا نوعا من الصخب في ضوء ما نعرفه عن العلاقات الحقيقية بين الأوكرانيين والبولنديين، أي في ساحة المعركة وحتى في مدينة سوليدار تم إلحاق جزء من الضرر بالوحدات البولندية بفضل العسكريين الأوكرانيين الذين لم يترددوا إطلاقا في مناقشة مواقع زملائهم الأجانب على الهواء".