قالت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، إنه إذا فازت روسيا بالحرب في أوكرانيا فإن ذلك سيبعث برسالة مفادها بأن غزو بلد آخر يؤدي إلى مكاسب من حيث الأرض أو الموارد الطبيعية.
وأضافت مارين، في حديثها اليوم الثلاثاء في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن أوروبا والديمقراطيات الغربية الأخرى يجب أن ترسل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة مفادها "سنقدم الدعم طالما دعت الحاجة - سواء لخمس سنوات أو 10 أو 15 سنة، مهما كلف الأمر - سندعم أوكرانيا، وهذا لن يتوقف بحسب ما نقلته وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية.
وتابعت أن "للأوكرانيين أن يقرروا متى يكونون مستعدين للتفاوض عندما يكونون مستعدين للتوصل إلى اتفاق سلام".
وأشارت إلى أنه "ربما كانت القصة ستختلف تمامًا" إذا كان الغرب الحلفاء قد تصرفوا بشكل أقوى عندما قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية بشكل غير قانوني في عام 2014.
وتسعى فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي الذي يشترك في حدود طويلة مع روسيا للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت رئيسة الوزراء الفنلندية إن بلادها اعتقدت سابقًا أنه من الأفضل البقاء خارج الحلف من أجل أمنها، لكنها رأت بعد ذلك أن "روسيا تهاجم جارًا آخر ولا يمكننا الاعتماد على هذه العلاقات بعد الآن لذلك يتعين علينا البحث عن شراكة في مكان آخر".
ويجب أن توافق جميع دول الناتو الثلاثين على انضمام فنلندا والسويد إلى التحالف العسكري الغربي، بينما لم توقع تركيا والمجر فقط حيث تطالب تركيا دول الشمال الأوروبي بتشديد إجراءات مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أكد الرئيس السويسري ألان بيرسيه، في كلمة له في افتتاح المنتدى اليوم، على أن وباء كورونا والحرب في أوكرانيا كشفا عن أن المشاكل التي تعاني منها الدول الهشة تؤثر حتما في البلدان القريبة والبعيدة في شكل هجرة وفساد وإرهاب. وأضاف أنه يجب القيام بكل ما في الوسع لدعم الدول الهشة، وإلا ستكون المخاطرة كبيرة بأن تصبح دولا فاشلة.
وفي السياق ذاته، دعت أولينا زيلينسكا، زوجة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي، في كلمتها اليوم بالجلسة العامة لافتتاح المنتدى الاقتصادى العالمي في دافوس، قادة العالم إلى استخدام نفوذهم لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وحثت السيدة الأولى الأوكرانية القادة المشاركين على دعم اقتراح زوجها والمكون من 10 نقاط لإنهاء الحرب، بما يشمله ذلك من إنهاء الأعمال العدائية واستعادة الحدود الأوكرانية مع روسيا والإفراج عن جميع السجناء والمرحلين فضلا عن ضمان أمن الغذاء والطاقة والعدالة.
وشددت زيلينسكا على ضرورة استعادة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وطالبت المشاركين بتخيل ما يمكن أن يحدث إذا ضربت الدبابات محطات الطاقة النووية وما يمكن أن يحدث للتضخم أو لتكلفة المعيشة إذا اضطر عشرات الملايين من الأوكرانيين للهجرة، وكذلك وضع المناخ عندما تحترق مدن بأكملها في أوكرانيا.
