أعرب الروائى الجزائرى عز الدين جلاوجى، عن سعادته بفوز روايته "عناق الأفاعى" بجائزة كتارا للرواية العربية ، على الرغم من أنه قليل المشاركة فى المسابقات، إلا أنه شارك فى المسابقة بعد الحاح من اصدقائه.
وقال "جلاوجى" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إنه اختار رواية "عناق الأفاعى" كونها أحدث أعماله الروائية فهى صدرت عام 2021، مؤكدا انه توقع التتويج لثقته المطلقة فى نصوصه.
وأضاف الروائى الجزائرى، ان روايته «عناق الأفاعى» تتضمن أكثر من ست مئة صفحة، تعرض لفترة زمنية من تاريخ الجزائر ابتداء من اجتياح الهمجية الفرنسية عام ١٨٣٠ حتى أواخر القرن التاسع عشر، وهى مرحلة المقاومة الشعبية ضد هذا الاجتياح.
وتابع: " الرواية حتى وهى تنطلق من التاريخ فهى لا تسكن إليه لأنها تستهدف الحاضر والمستقبل، وبالتالى فهى تنفتح كثيرًا على التخييلى والعجائبى والأسطورى، وهى بقدر ما تحاول أن تعرى همجية أعداء الإنسان، تحاول أيضًا أن تقدم الإنسان الجزائرى المضحى بكل ما يملك من أجل المحافظة على انتمائه الحضارى العربى الإسلامى، ومن أجل البقاء على ذاكرته نقية ناصعة من كل تشويه".
وأردف: " الرواية جزء من «ثلاثية الأرض والريح» هى ملحمة سردية فى أكثر من ١٨٠٠ صفحة، تعرض فى أجزائها للتحولات الكبرى التى عرفها المجتمع الجزائرى من ١٨٣٠ إلى ١٩٦٢، تتحرك فى ثناياها مئات الشخصيات السردية لتصنع مئات الأحداث الكبرى وآلاف تفاصيل التفاصيل، مما يجعل من الثلاثية عملًا سرديًا ملحميًا كبيرًا امتدادًا فى الزمن والصفحات والشخصيات والأحداث، ولعلها بذلك أكبر عمل ملحمى فى الرواية العربية، الجزء الأول من الثلاثية جاء بعنوان «حوبة ورحلة البحث عن المهدى المنتظر» ويعرض لفترة الحركة الوطنية والإصلاحية، والثانى بعنوان «الحب ليلا فى حضرة الأعور الدجال» ويعرض للثورة التحريرية، أما الجزء الثالث «عناق الأفاعى» فيعود بالذاكرة إلى البداية، أى فترة المقاومة الشعبية، وبذلك فهو يكسر السائد فى الثلاثيات حيث يمتد الزمان أفقيًا، وبالتالى يكسر أفق التلقى".
دكتورعز الدين جلاوجى، كاتب وناقد الجزائرى، صدر له أكثر من 40 مؤلفا فى النقد والرواية والمسرح والمجموعات القصصية وأدب الأطفال، وصدرت له مجموعته القصصية الأولى فى 1994 بعنوان «لمن تهتف الحناجر؟»، عرفت بعض مسرحياته طريقها إلى الخشبة ومنها: «البحث عن الشمس»، و«ملحمة أم الشهداء»، و«سالم والشيطان»، و«صابرة»، و«غنائية أولاد عامر»، و«قلعة الكرامة».