الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الصين تدعو الغرب إلى التخلي عن عقلية الحرب الباردة لمواجهة التحديات المشتركة

الصين
الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دعت الصين، اليوم الثلاثاء، الحكومات الغربية إلى "التخلي عن عقلية الحرب الباردة" لصالح تعزيز العلاقات لمواجهة التحديات المشتركة.

جاء ذلك في رسالة وجهها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، في خطاب خاص أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، مفادها أن الحكومات في جميع أنحاء العالم لا تفعل ما يكفي لتشجيع التعاون وعليهم التخلي عن عقلية الحرب الباردة.

وقال في خطابه "ينعقد هذا الاجتماع، تحت عنوان "التعاون في عالم منقسم"، وهو وثيق الصلة بالموضوع، مضيفا أن التغييرات في عالمنا وعصرنا والتاريخ تتكشف أمامنا بطرق غير مسبوقة، فقد وصل العالم مرة أخرى إلى مفترق طرق تاريخي، ويتوقف مستقبله على الخيارات التي نتخذها.

وفيما يتعلق بكيفية دفع عجلة التعاون الدولي، أبدى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ثلاث ملاحظات، الأولى مفادها أننا بحاجة إلى التمسك بالمبادئ الصحيحة والحفاظ على نظام اقتصادي دولي فعال، ففي ظل الظروف الجديدة، لا يمكن لطريقة التفكير التقليدية أن تقدم الحل، ولهذا السبب يتعين علينا التخلي عن عقلية الحرب الباردة، ومحاولة فهم طبيعة الأشياء من منظور الازدواجية المادية، والسعي لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، والتكاتف للاستجابة للتحديات العالمية. ونعتقد أن النظام الاقتصادي الدولي العادل يجب أن يحافظ عليه الجميع.

وأشار إلى أن الملاحظة الثانية تتمثل في حاجتنا إلى تعزيز تنسيق السياسة الكلية الدولية وتحقيق توازن جيد بين التضخم والنمو، لافتا إلى أنه من أجل السيطرة على التضخم، اختارت بعض البلدان السياسة التي من المحتمل أن تؤدي إلى حلقة من الارتفاع والركود والانتعاش، لكن من المهم ملاحظة أن التضخم هذه المرة مدفوع بعوامل متعددة، فبصرف النظر عن جانب الطلب، هناك حاجة أيضًا إلى تدابير جانب العرض لإصلاح سلاسل التوريد والحفاظ على الطاقة والأمن الغذائي، كما تتطلب الاستجابة المشتركة لهذا التحدي تعاونًا دوليًا وصونًا للسلام.

ودعا إلى مزيد من الاهتمام بالتأثير السلبي غير المباشر لارتفاع أسعار الفائدة في الدول الكبرى على الأسواق الناشئة والبلدان النامية حتى لا يؤدي إلى زيادة الديون أو المخاطر المالية.. معربا عن استعداد بلاده للعمل مع جميع الأطراف لإيجاد حلول لقضايا ديون بعض الدول النامية.

وأفاد بأن الملاحظة الثالثة تشمل الحاجة إلى استجابة عالمية لتغير المناخ، حيث تدرك معظم دول العالم تمامًا مدى إلحاح إدارة المناخ والحاجة إلى إجراءات مشتركة، كما كشفت أزمة كوفيد-19 العلاقة المحتملة بين تغير المناخ وأزمة الصحة العامة، وهذا مجال يحتاج إلى تعاون دولي فعال.