أعلن مجلس أمن كردستان العراق، اليوم الثلاثاء إلقاء القبض على مجموعة تابعة لحزب العمال الكردستاني خططت لتفجير مخيمات في دهوك شمالي العراق.
وذكر المجلس - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن أجهزة المجلس تمكنت من القبض على مجموعة تابعة لحزب العمال الكردستاني كانت تترصد المركبات العسكرية والشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية بهدف تنفيذ أعمال إرهابية، وأن تلك المجموعة كانت تخطط كذلك لشن تفجيرات في مخيمات شاريا وبيرسفي، وكبرتو وشيخان في محافظة دهوك.
وأوضح المجلس أن المخيمات المستهدفة تحتضن الإيزيديين الذين غادروا حدود قضاء سنجار شمال غربي العراق بعد هجوم تنظيم (داعش) الإرهابي على قضاء سنجار ولم يعودوا إلى أرضهم الأصلية بسبب عدم الاستقرار الأمني.
يذكر أن قوات "البيشمركة" الكردية قد تمكنت من خلال عملية عسكرية واسعة فرض سيطرتها بالكامل على قضاء سنجار يوم الجمعة 13 نوفمبر 2015، الذي كانت تقطنه أغلبية أيزيدية غرب الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، وقتلت أكثر من 300 من عناصر داعش خلال عملية التحرير، وقطعت إمدادات التنظيم بقطع الطريق الرابط مابين الرقة السورية والموصل مركز محافظة نينوي، وحررت أكثر من 200 كيلومتر مربع من الأراضي بالقضاء الذي يضم 28 قرية ومدينة سنجار.
وسيطرت قوات "البيشمركة" في 20 ديسمبر 2014على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع داعش، وأدت سيطرة التنظيم على هذه المناطق منذ يونيو 2014 التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك، واختطف التنظيم آلاف منهم.
يذكر أن "الأيزيدية" هي مجموعة دينية يبلغ قوامها في العالم قرابة مليون شخص، 750 ألفا منهم في العراق، حيث يعيشون قرب الموصل وسنجار في محافظة نينوى شمال غربي العراق. وتعيش منهم مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وجورجيا وأرمينيا وألمانيا. ويشكو الأيزيديون من عدم اهتمام العالم الغربي بهم واستغلاله قضيتهم وعدم تحركه لوقف أعمال تهجيرهم عن وطنهم الأم العراق وهو ما لا يخدم قضيتهم. وينتمي الأيزيديون عرقيا إلى الكرد ذوي الجذور الهندو-أوروبية مع أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية وسريانية، فأزياء رجالهم قريبة من الزي العربي والأزياء النسائية من السريانية.