تعرّضت شرطة لندن لانتقادات حادة بعد اعتراف أحد عناصرها، بارتكابه على مدى 17 عامًا 24 عملية اغتصاب، وعددًا من الاعتداءات الجنسية، وهو ما وصفته النيابة العامة البريطانية بأنه "من أكثر القضايا إثارةً للصدمة" بين تلك المتعلقة بواحد من عناصر الشرطة، بحسب ما ذكرت “يورونيوز”.
وقالت مساعدة قائد الشرطة باربرا غراي: "باسم شرطة منطقة لندن، أتقدم باعتذاري للنساء اللواتي اعتدى ديفيد كاريك عليهنّ"، مضيفةً "كان ينبغي أن نكتشف ممارساته هذه، ولأننا لم نفعل ذلك فوّتنا فرصة تسريحه" من الشرطة.
وأمام إحدى محاكم لندن، أقرّ ديفيد كاريك (48 عامًا) الاثنين بذنبه في أربع جرائم اغتصاب، وكان قد اعترف في 13 ديسمبر بمسؤوليته عن 43 جريمة بينها 20 حالة اغتصاب إضافة إلى اعتداءات جنسية ارتكبها بين عامي 2003 و2020.
وكان ديفيد كاريك آنذاك واحدًا من عناصر وحدة شرطة العاصمة المسؤولة عن أمن البرلمان والدبلوماسيين، والتابعة لشرطة منطقة لندن وشرطة لندن.
اغتصاب وإذلال ضحاياه
وتعرّف ديفيد كاريك إلى عدد من النساء عبر مواقع الكترونية للمواعدة أو خلال نزهات ونشاطات، وكان يستخدم موقعه كعنصر في الشرطة لكسب ثقتهن، واعترف كاريك باغتصابه تسع نساء بعضهنّ بصورة متكررة، على مدى شهور وحتى سنوات.
وكان الشرطي يحتجز بعض ضحاياه داخل خزانة صغيرة تحت درج منزله لساعات من دون توفير الطعام لهنّ، وكان يصف بعضهنّ بـ"عبداته". وكان يسيطر على أموالهنّ ويعزلهنّ عن أقاربهنّ.
وقال إيان مور "كان يحبّ إذلال ضحاياه واستخدم منصبه المهني لجعلهنّ يدركن أن لا جدوى من طلب المساعدة، لأنّه لن يصدق أحد أقوالهنّ".