قال الرئيس البولندي أندريه دودا اليوم الثلاثاء إن وارسو سلمت كييف 260 دبابة من طراز "تي-72" بمختلف التعديلات.
جاءت هذه التصريحات خلال جلسة مناقشة بعنوان "الدفاع عن أوروبا" داخل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حسبما أورد مراسل وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية.
وأضاف دودا: "هناك سببان، أولا ألمانيا جزء من حلف الناتو وإذا أعرب العديد من الحلفاء عن استعدادهم لتسليم دباباتهم إلى أوكرانيا فهذا أمر مهم، ثانيا يتزايد ضغط المشهد السياسي الألماني والرأي العام لذلك آمل أن تؤدي كل هذه العناصر إلى هذا القرار المهم للغاية".
وأكد الرئيس البولندي أن المساعدة العسكرية ل كييف هي عنصر أساسي في حل الوضع الصعب في شرق أوكرانيا.
وشدد دودا على أنه في حالة استمرار إرسال عدد كبير من أحدث الأسلحة إلى المدافعين عن أوكرانيا فسيكون لدى الأوكرانيين القدرة على إيقاف روسيا.
وذكر الرئيس البولندي أنه قبل أيام قليلة كان قد أعلن قرار وارسو بنقل نحو 14 دبابة من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، وقال "إننا نحاول حشد المزيد من الدعم لأوكرانيا، لذلك نأمل أن يظهر العديد من الحلفاء الذين سينقلون دبابات ليوبارد 2 وتشالنجر من بريطانيا إلى أوكرانيا".
وأعرب دودا عن أمله في أن تشارك الشركة المصنعة للدبابات الألمانية أيضا في تنفيذ مشروع تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
وأشار الرئيس البولندي إلى أن وارسو تقدم مساعدة عسكرية كبيرة لأوكرانيا، وذكر أنه قد تم بالفعل تقديم أكثر من ملياري دولار من هذه المساعدة العسكرية إلى كييف وهي أموال ضخمة بالنسبة لبولندا، كما أشار إلى أنه في المرحلة الأولى من الحرب سلمت بولندا ل أوكرانيا جميع أنظمة صواريخ بيورون المحمولة المضادة للطائرات والتي كان الجيش البولندي يمتلكها في ذلك الوقت.
وقال دودا إن قرار نقل دبابات تي-72 تم اتخاذه على الفور في مارس من العام الماضي، لأنه في بداية الحرب كانت أوكرانيا في حاجة شديدة إليها، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان صعبا للغاية بالنسبة لبولندا لأن هذه الدبابات لم تكن في المستودعات ولكن في الخدمة مع الجيش البولندي.
من ناحية أخرى، نفت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا تاتيانا موسكالكوفا، الأنباء التي تحدثت عن تبادل محتمل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وأعربت موسكالكوفا، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الثلاثاء/، عن دهشتها من الأخبار التي انتشرت في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حول تبادل الأسرى المحتمل بين روسيا وأوكرانيا؛ حيث جرى الحديث عن 800 شخص من جانب كييف، و200 من الجانب الروسي، مبينة في الوقت نفسه أنه خلال مفاوضاتها مع نظيرها الأوكراني ديمتري لوبينيتس في أنقرة، لم يكن هناك أي حديث عن التبادلات.
وأضافت: "أن هذه القضايا من اختصاص وزارة الدفاع الروسية، وإن هذا التبادل غير المتكافئ لا يمكن اعتباره عادلا".
وحول عودة الجنود الجرحى إلى أوطانهم، قالت: "إن مسألة إعادة الجرحى العسكريين إلى الوطن لها طبيعة قانونية مختلفة تماما وتتم وفقا لأساليب أخرى وضعتها اتفاقية جنيف لمعاملة أسرى الحرب لعام 1949".