أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، أن السنوات الاخيرة شهدت تشغيل وإقامة سلسلة من محطات التوليد بجنوب الوادى تفوق ما تم إقامته طوال السنوات الماضية وان محطة الوليدية تضاف لمحطة غرب أسيوط وهى عملاق جديد يضيفه قطاع الكهرباء للخدمة لدعم قدرات الشبكة القومية الموحدة واعدادها لتكون مركزا إقليميا للطاقة بما تمتلكه من قدرات وإمكانيات جعلتها الشبكة الأولى في المنطقة وقارة أفريقيا وأن أهمية محطات أسيوط تكمن باعتبارها تقع وسط محافظات الجنوب مما يدعم هذه الشبكة المرتبطة حاليا بالشبكة السودانية والتي يجري تأهيلها لتمتد إلى دول القارة لتزويدها بما تحتاجه من كهرباء ونقل القدرات الهائلة التي يمكن إنتاجها بهذه الدول إلى أوروبا.
وأضاف المهندس محمد مختار رئيس شركة الوجة القبلى لإنتاج الكهرباء ، اليوم ، أنه تم تخصيص حوالى حوالى 200 مليون جنيه لاستكمال محطة أسيوط أن محطة الوليدية دخلت بكامل وحداتها فى الخدمة لترتفع قدرات إنتاج الكهرباء بمنطقة جنوب الوادى الى 7 الاف و 804 ميجاوات بعد دخول محطة الوليدية الخدمة تنتج 23 مليون كيلووات سنويا بزيادة حوالى 5 % عن العام الماضى وان التكنولوجيا المستخدمة في اقامة المحطة الافضل عالميا ولا ينتج عنها أية انبعاثات او تلوث للمياه مشيرا الى ان محطة غرب أسيوط هى الأخرى بالكامل فى التشغيل التجارى وتتكون من مرحلتين الأولى البسيطة والثانية مركبة وتضم الأولى 8 وحدات غازية بطاقة 125 ميجاوات حيث جرى تنفيذ هذه المرحلة ضمن الخطة العاجلة لإنقاذ الشبكة القومية وحل مشاكل نقص قدرات التوليد مشيرا إلى أن المرحلة الثانية البخارية لاضافة 250 ميجاوات لقدرات المحطة دون استهلاك ايه انواع للوقود وتبلغ إجمالى تكلفة المحطة مليار و220 مليون دولار منها 777 مليون للمرحلة الأولى وتم توفير هذه التمويلات من مصادر التمويل العربية والعالمية منها بنك أبوظبي وبنك مصر وأبو ظبى الاسلامى والمصرف الخليجي وبنك بى ان بى وغيرها بالإضافة إلى مصادر التمويل الذاتى.
اشار الى ان الوحدات تعمل بالغاز الطبيعى كوقود أساسى والسولار وقود بديل لانتاج الف ميجاوات بينما الوحدات البخارية لا تتطلب اية انواع من الوقود وقد بلغت الزيادة فى كفاءة المحطة بعد تشغيل الوحدات البخارية 33 % مشيرا إلى انخفاض معدلات استهلاك الوقود من 265 جرام للكيلو وات ساعة إلى 177 جرام فقط بعد تشغيل الدورة المركبة وتبلغ تكلفة الوقود للوحدات البسيطة 5803 مليون جنيه بينما يبلغ الوفر فى الوقود مع تشغيل الدورة المركبة حوالي 2 مليار جنيه سنويا.
ويذكر أن محطة أسيوط منارة جديدة للطاقة بجنوب الوادى بقدرات تبلغ 1500 ميجاوات فى ظل الاهتمام الذي توليه الدولة لتنمية هذه المنطقة خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وهى واحدة من محطات التوليد التي تقيمها شركات الدولة على مستوى الجمهورية وبالاضافة لهذا المشروع العملاقة يقوم قطاع الكهرباء حاليا بتنفيذ مشروعات استثمارية لدعم شبكة كهرباء جنوب الوادى بتكلفة 15 مليار و300 مليون جنية لمشروعات إنتاج الكهرباء التقليدية بالاضافة الى مليار و390 مليون جنيه لمشروعات العام القادم للحفاظ على المحطات القائمة التابعة لشركة الوجه القبلى.
في حين خصص قطاع الكهرباء 365 مليون جنية لأعمال الإحلال والتجديد والصيانة لمحطات التوليد بجنوب الوادى فى اسيوط والكريمات خلال العام المالى الحالى وذلك بعد الانتهاء من التشغيل التجاري لمحطة توليد الوليدية بأسيوط وربطها بالشبكة القومية لاضافة 650 ميجاوات لدعم الشبكة وزيادة الاحتياطى الأمن بها فى اطار الاعداد لتحويلها لمركز محورى لشبكات الربط الكهربائي الإقليمى والدولى جاء ذلك عقب اعتماد الجمعية العامة لموازنة شركة إنتاج كهرباء الوجه القبلى خلال العام المالى القادم وتضمن برامج العمل فى المشروعات الجديدة والأهداف الأساسية التي يسعى القطاع لتحقيقها لتلبية احتياجات المواطنين والحفاظ على كفاءة المحطات.