أعلن الممثل الخاص للأمين العام إلى ليبيا، عبدالله باثيلي، أنه سيتم عقد اجتماع في الأسابيع المقبلة مع الدول المجاورة لجنوب ليبيا لبحث سبل إبعاد المرتزقة، مشددا على ضرورة تحديد سبل إشراك دول الجوار في إنهاء وجود هذه القوات على الأراضي الليبية.
جاء ذلك بعد اختتام الاجتماع الأخير للجنة العسكرية المشتركة (5+5) في سرت أمس الاثنين، وطالب باثيلي السلطات في ليبيا إلى تجديد التزامها بالدعم الكامل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الليبي لعام 2020، مطالبا الحكومة إلى تخصيص الموارد المناسبة ومضاعفة الجهود السياسية لإنهاء الجمود وإعادة إرساء الشرعية للمؤسسات الليبية من خلال الانتخابات.
كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم (5 + 5) التي "تمثل أداة أمل لجميع الليبيين".
وجدد الممثل الخاص للأمين العام دعم الأمم المتحدة للجنة العسكرية المشتركة والمؤسسات الليبية ذات الصلة من أجل إعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية وسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب ، وفقًا لخطة عمل اللجنة ، حفاظًا على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها.
كما أثنى باثيلي ، الذي ترأس الاجتماعات التي استمرت يومين ، على أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة لـ "تصميمهم والتزامهم تجاه السلام والاستقرار في ليبيا ووحدتها وسلامتها".
ودعا القادة السياسيين إلى "التحلي بنفس روح الوحدة والانفصال التي يتمتع بها إخوانهم في الزي العسكري في اللجنة العسكرية المشتركة من أجل تجاوز الأزمة الحالية".
وخلال الاجتماع ، ناقشت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) خطط إشراك الجماعات المسلحة بهدف خلق بيئة مواتية لسلام وأمن مستدامين في ليبيا ، من بين أمور أخرى.
وحضر الجلسة الختامية فريق زائر من مقر الأمم المتحدة تم تكليفه بتقييم كيفية تنفيذ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتوصيات التي قدمتها المراجعة الاستراتيجية المستقلة التي أجريت العام الماضي بهدف تعزيز أداء البعثة في المهام الموكلة إليها لتلبية توقعات الشعب الليبي.
ويتفق المحللون السياسيون الليبيون بالإجماع على أهمية "دعم اللجنة العسكرية المشتركة وإبعادها عن التوترات السياسية وصراعات السلطة".
وقال محللون إن "جهود اللجنة العسكرية المشتركة هي السبيل الوحيد لتوحيد الجيش وطرد المقاتلين الأجانب".