ذكر مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل عمليات تدريب القوات الأوكرانية من أجل تنمية مهاراتهم القتالية في مواجهة القوات الروسية خلال الصراع المسلح بين الطرفين منذ ما يقرب من عام.
وأوضح المقال، الذي كتبه الصحفي دان ليموث، أن عملية التدريب والتي تشمل قرابة 600 جنديا أوكرانيا تتم في قاعدة عسكرية ألمانية في منطقة جرافينوير وهي منطقة تدريب عسكري تستخدمها الولايات المتحدة من أجل تعزيز القدرات القتالية للجنود الأوكرانيين قبل الدفع بهم لميدان القتال. للاشتراك في شن هجمات مضادة على المواقع الروسية.
ويضيف الكاتب أن الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية قام أمس الإثنين بزيارة لمواقع التدريب لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للجنود الأوكرانيين ولتوجيه المعلمين من الضباط الأمريكيين بتكثيف التدريبات لضمان تحقيق المستوى القتالي المطلوب للجنود الأوكرانيين قبل رجوعهم لبلادهم وانضمامهم للقوات المحاربة،مشيرا في نفس الوقت إلى أن البرنامج التدريبي الحالي قد يستغرق ما بين خمسة إلى ثمانية أسابيع.
ويوضح الكاتب أن مواقع التدريب تقع على مساحة تبلغ حوالي 90 ميلا مربعا وتستخدمها واشنطن في الوقت الحالي لتدريب الجنود الأوكرانيين على لاستيعاب الأسلحة الحديثة التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا.
ويرى الكاتب أن تلك الخطوة من جانب الولايات المتحدة تشير بوضوح إلى عزم واشنطن وحلفائها من الدول الغربية على تقديم كافة أشكال الدعم العسكري لأوكرانيا، بينما وجه الكرملين انتقادات حادة للولايات المتحدة والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلطني متهما الدول الغربية باستخدام أوكرانيا لشن حرب بالوكالة ضد روسيا.
ويشير الكاتب أن زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية لألمانيا تأتي في وقت يقوم فيه مسؤلون مدنيون رفيعو المستوى في الإدارة الأمريكية بزيارة العاصمة الأوكرانية كييف مثل ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية وكولن كال وكيل وزارة الدفاع للسياسات وجون فاينر نائب رئيس مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض حيث عقدوا مباحثات مع الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي وكبار المسؤلين الأوكرانيين.
ويضيف الكاتب أن زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية لألمانيا سوف تستمر لعدة أيام حيث من المقرر أن ينضم إلى الوفد المرافق لوزير الدفاع الأمريكي أوستين لويد خلال مشاركته في اجتماعات مجموعة اتصال أوكرانيا والتي تضم وزراء دفاع العديد من دول العالم من أجل التباحث في كيفية تقديم الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا خلال المواجهات الحالية مع القوات الروسية.
ويختتم الكاتب المقال بالإشارة إلى تقديرات رئيس هيئة الأركان المشتركة أنه على الرغم من إلحاح الجانب الأوكراني من أجل الحصول من الدول الغربية على دبابات متطورة إلى جانب أسلحة مدفعية أخرى، إلا أنه يرى أن التحدي الحقيقي الذي يواجه القوات الأوكرانية هو النقص في مجال الدفاع الجوي والذي ما زال غير قادر على صد الهجمات الكثيفة والمتكررة التي تشنها روسيا في العديد من المواقع في أوكرانيا.