ألقت السلطات الأمريكية القبض على المرشح التشريعي عن الحزب الجمهوري سولومون بينا، الذي خسر في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي عن ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، والتي تم إجراؤها في نوفمبر الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الثلاثاء.
وكشف السلطات عن أن بينا متهم بتورطه في عمليات إطلاق النار على منازل المشرعين الديمقراطيين في نيو مكسيكو بسبب غضبه من خسارته الانتخابات، حيث قدم مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن التصويت "مزور".
وعقد قائد شرطة مدينة ألباكركي في نيو مكسيكو هارولد ميدينا مؤتمرا صحفيا بعد ساعات من اعتقال السلطات بينا في منزله.
وقال ميدينا، أن بينا "العقل المدبر" لما يبدو أنه مؤامرة إجرامية ذات دوافع سياسية وراء أربع عمليات إطلاق نار في أو بالقرب من منازل اثنين من مفوضي المقاطعات المحلية واثنين من مشرعي الولاية. ووقع إطلاق النار بين ديسمبر وأوائل يناير.
وخسر بينا الانتخابات في نوفمبر أمام ممثل الولاية الحالي، ميجيل جارسيا، الديمقراطي في نيو مكسيكو، والذي فاز بنسبة 48 نقطة مئوية، أو ما يقرب من 3600 صوت.
وقالت الشرطة إن بينا اتصل بالمشرعين في المقاطعات والولاية بعد خسارته، مدعيا أن المنافسة تم تزويرها ضده على الرغم من عدم وجود دليل على مزاعمه بانتشار التزوير خلال الانتخابات في نيو مكسيكو في 2020 أو 2022. وبدأ إطلاق النار بعد وقت قصير من تلك المحادثات.
وصادق مجلس فحص الأصوات بولاية نيو مكسيكو بالإجماع على نتائج انتخابات نوفمبر.
وقال نائب قائد الشرطة كايل هارتسوك، إن خمسة أشخاص على الأقل، من بينهم بينا، متورطون في إطلاق النار، وبينا متهم بدفع أموال للآخرين مقابل تنفيذ عمليتي إطلاق نار على الأقل، وفقًا لهارتسوك. كما تم اتهام بينا نفسه بارتكابه عملية إطلاق النار واحدة على الأقل.
وقالت الشرطة إنها حددت بينا على أنه المشتبه به "الرئيسي" في الجرائم، وذلك بعد تفقدها لسجلات الهاتف وإجراء مقابلات مع الشهود وفحص الرصاص التي تم جمعها في منازل الديمقراطيين.
