أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، إرسال إغاثات طبية إضافية إلى أوكرانيا، التي طالبت بتسريع الغرب لإمدادات الأسلحة بعد احتدام القصف الروسي الذي طال أكثر من 15 منطقة سكنية مختلفة.
وأوضحت الحكومة البريطانية - عبر موقعها الرسمي - أن "المساعدات ستشمل أكثر من 70 منصة من الضمادات والعكازات والكراسي المتحركة وغيرها من الإمدادات الطبية على أن تأتي من مخزونات الاستجابة للطوارئ لدى وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية".
وأشارت إلى "أنها ستشمل أيضا الخيام التي ستُستخدم في مراكز العلاج المؤقتة حيث تضررت المرافق الصحية، بالإضافة إلى ما يقرب من 80 سريرا وأكثر من 30 ألف ثوب ومرايل طبية بالإضافة إلى الضمادات والإبر وغيرها من المعدات الطبية الحيوية".
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن "ذلك التبرع سيساعد على ضمان استمرار العاملين الطبيين في الخطوط الأمامية في تقديم الدعم الطبي المنقذ للحياة لمن وقعوا جراء الهجوم الروسي الأخير".
تأتي مساعدات المملكة المتحدة الطبية بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي للولايات المتحدة وكندا؛ حيث يلتقي بأعضاء الشتات الأوكراني ويناقش الدعم لأوكرانيا مع نظيريه الأمريكي أنتوني بلينكين والكندي ميلاني جولي.
وتبرعت المملكة المتحدة - سابقا - بمعدات وإمدادات صيدلانية بالإضافة إلى تمويل بقيمة 300 ألف جنيه استرليني لإنشاء عيادات صحية متنقلة والمساعدة في تدريب الأطباء والممرضات والمسعفين الأوكرانيين على كيفية التعامل مع الإصابات الجماعية.
بدورها؛ حثت أوكرانيا، الغرب على تسريع إمدادها بالأسلحة بعد مقتل 40 في هجوم صاروخي، أصاب أحد المباني السكنية في مدينة دنيبرو وأسقط 40 قتيلا على الأقل.
ميدانيا؛ ذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن "روسيا شنت أكثر من 70 هجوما صاروخيا في الساعات الـ 24 ساعة الماضية"، مضيفة أن "القوات الروسية قصفت أكثر من 15 منطقة سكنية بالقرب من مدينة باخموت في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، بما في ذلك بلدة سوليدار لتعدين الملح، حيث تستعر الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا منذ أسابيع".
وأشارت إلى أن "القصف الروسي المتواصل، دمر مدينة باخموت بشكل كامل، وألحق أضرارا جسيمة بمدينة أفدييفكا في وسط دونيتسك".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال - أمس - إن "الهجوم على دنيبرو ومحاولات روسيا لامتلاك اليد العليا في الحرب أبرز حاجة الغرب لتسريع اتخاذ القرار في توريد الأسلحة".
من جانبه؛ أعلن رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك بجنوب أوكرانيا، بافلو كيريلينكو، اليوم أن مدنيين اثنين لقيا مصرعهما بينما أُصيب آخر جراء قصف شنته القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية.
وقال كيريلينكو - في تصريح نقلته وكالة أنباء “يوكرين فورم” الأوكرانية الرسمية - "في 16 يناير قتل الروس مدنيين اثنين في منطقة دونيتسك، وبالتحديد في بلدتي باخموت وسيفيرن، بينما أصيب شخص"، مشيرًا إلى "صعوبة تحديد العدد الدقيق للضحايا في ماريوبول وفولنوفاكا".
وأوضح المسئول الأوكراني أن "القوات المسلحة الأوكرانية صدت أمس هجمات روسية بالقرب من أكثر من 20 بلدة ومدينة في إقليمي دونيتسك ولوهانسك".
في سياق ذي صلة، أفادت صحيفة "جلوب آند ميل" الكندية مقتل مسعف القتال الكندي، جريجوري تسيخمسترينكو، أثناء عمله في الفيلق الدولي للدفاع عن أوكرانيا.
وقُتل تسيخمسترينكو، الذي حصل على الجنسية الكندية قبل ثلاث سنوات، بالقرب من مدينة باخموت في أوكرانيا على خط المواجهة، والتي شهدت شهورًا من القتال الضاري في محاولة روسية يائسة للسيطرة على إحدى نقاط النقل الرئيسية في منطقة دونباس.
ويعد تسيخمسترينكو ثالث مواطن كندي يُقتل في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.