يستمر البحث في بوركينا فاسو عن نحو 50 امرأة خطفهّن مسلحون الأسبوع الماضي شمال البلاد، فيما دعت الأمم المتحدة وفرنسا إلى تحريرهن فورا دون شروط، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وجاء في بيان لحاكم منطقة الساحل، اللفتتنانت كولونيل رودولف سورجو، أنه "منذ الإعلان عن اختفائهن، بدأت أعمال بحث بغية العثور على جميع هؤلاء الضحايا البريئات سالمات".
وأكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس "استخدام كل الوسائل أرضا وجوا لإيجادهن"، مشيرا إلى أن الطائرات تحلق فوق المنطقة للكشف عن أي حركة مشبوهة.
وخطف مسلحون يُعتقد أنهم جهاديون حوالي 50 امرأة الخميس والجمعة من منطقتين في شمال وغرب بلدة أربيندا في شمال بوركينا فاسو، وفق ما أكد سورجو.
وأضاف "بعدما خرجن للبحث عن فاكهة، اقتاد مسلحون الزوجات والأمهات والبنات إلى جهة مجهولة".
وأكد ضابط رفيع المستوى مقرّب من رئاسة الأركان أن "هذه هي أول عملية خطف جماعي منذ بداية الأزمة الأمنية"، مشددا على ضرورة إدارة الوضع بشكل جيد لتجنب أي مأساة أو انتكاسة.
والاثنين، دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى تحرير المخطوفات "فورا ومن دون شروط".
وطالب تورك في بيان "السلطات الوطنية بالمسارعة إلى فتح تحقيق غير متحيّز ومستقل لتحديد هويات المسؤولين عن هذا العمل ومحاسبتهم".
وأعرب تورك عن "قلقه" إزاء عملية الخطف التي اعتبر أنها قد تكون "أول هجوم من هذا النوع يستهدف عمدا النساء في بوركينا فاسو".
ودانت فرنسا الاثنين عملية الخطف، داعية "إلى الإفراج عنهن فورا".