قال المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا بيتر ساندز، يوم الإثنين، إن تغير المناخ والركود الاقتصادي يزيدان من معدلات الإصابة بالملاريا والسل في البلدان الأشد فقرا.
وأضاف ساندز، خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن الزيادات الهائلة في الإصابات بالملاريا أعقبت الفيضانات الأخيرة في باكستان والأعاصير في موزمبيق في عام 2021، وجميعهم نتج عن تغير المناخ، بحسب موقع "ياهو فاينانس" الاقتصادي.
وتابع: "عندما يقع حادث مناخي شديد، فمن الشائع إلى حد ما أن تصاب بالملاريا بشكل كبير، مضيفا أن الزيادة في الظواهر المناخية الشديدة، وما ينتج عنها من برك كبيرة من المياه الراكدة التي تجذب البعوض، تجعل السكان الأفقر أكثر عرضة للخطر.
ويدير ساندز أكبر صندوق عالمي في العالم، يستثمر في مكافحة السل والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في بعض الدول الأكثر فقرا في العالم، وجمع الصندوق، الذي وضع هدفًا لجمع 18 مليار دولار، 15.7 مليار دولار حتى الآن، وهو أكبر مبلغ جمعه قطاع الصحة العالمية على الإطلاق.
وأشار ساندز إلى أنه بالنظر إلى المستقبل، فإن تغير المناخ هو أحد العوامل التي يمكن أن تعرقل جهود القضاء على الأمراض، مضيفا أن الأزمة الأوكرانية أدت إلى تفاقم مرض الإيدز والسل في البلدان ذات الدخل المتوسط مثل الهند وباكستان وإندونيسيا، وتتزايد أيضًا حالات السل بين السكان الأشد فقرًا.
ومع تزايد المخاوف من حدوث ركود عالمي، قال ساندز إن تلك الدول ستتعرض لضغوط متزايدة، مضيفا "أعتقد أن الشاغل الأكبر من وجهة نظرنا هو ما يحدث لميزانيات الصحة نستثمر بها في 120 دولة أو نحو ذلك".