ناقشت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب برئاسة درية شرف الدين ، طلب الإحاطة المقدم من النائبة أميرة العادلي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، بشأن الدور التوعوي لمؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية بمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية.
وطالبت النائبة أميرة العادلي خلال اجتماع اللجنة ، بضرورة تشخيص الأزمة على أرض الواقع من خلال دراسات واحصاءات علمية تمهيدا لإيجاد الحل المناسب .
وسألت النائبة خلال الاجتماع عن الاحصاءات الدقيقة التي يمكن من خلالها تشخيص المشكلة ، وقياس أثر تطبيق الحلول على الأرض ، مشددة على ضرورة التنسيق مع كافة الجهات المعنية لوضع الحلول المناسبة .
وقالت النائبة أميرة العادلي " نحتاج دراسات حول تأثير الألعاب الإلكترونية للأطفال، وكيف تؤدي إلى عزلة اجتماعية داخل الأسرة وميول للانتحار، واضطرابات سلوكية ، تظهر في الممارسات العنيفة للأطفال ، أو غيرها من الآثار والتداعيات النفسية السلبية .
وأوضحت أن اي مبادرات أو استراتيجيات بدون احصائيات وتحليل للأرقام ستكون غير مجدية، فالوصول لحلول يبدأ من تحليل البيانات وتوصيف المشكلة وتحديد المستهدف.
وسألت النائبة أميرة العادلي عن دور وزارة التربية والتعليم في هذا السياق ، مشددة على ضرورة تطوير المناهج الخاصة بالكمبيوتر للتعامل مع المخاطر المحتملة، كما أشارت إلى أن بعض المنصات تروج على سبيل المثال للمثلية الجنسية ، الأمر الذي قد يضر بالأجيال القادمة.
وحذرت النائبة أميرة العادلي من غياب التنسيق بين الوزارات ، موضحة أن التنسيق ضرورة لمواجهة السلبيات و تطبيق حلول على أرض الواقع ، كما طالبت لجنة النائبة
الثقافة و الإعلام بمتابعة هذا الملف بشكل مستمر .
وأكدت درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام أنه سيتم متابعة هذا الملف بعد شهر من الآن ، موضحة أنه ملف مهم و يمس قطاع كبير داخل المجتمع ، مشددة على ضرورة التنسيق مع كافة الوزارات المعنية اثناء تطبيق الحلول .
وقال عمرو الدسوقي الشريف مدير عام الإدارة العامة للأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية بوزارة التربية والتعليم ، " لابد من تكاتف الجهود التوعوية بخطر الألعاب الإلكترونية ، مشيرا لعقد ندوات توعية للطلاب ولقاءات وورش عمل ، بخلاف تخصيص يوم لممارسة الأنشطة مثل العروض المسرحية من خلال مبادرة احياء المسرح المدرسي.
وأكد د محمد فوزي السودة أمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية على ضرورة التعاون بين كافة الجهات المعنية للتوعية ،و مكافحة المخاطر المحتملة سواء كانت نفسية أو سلوكية أو صحية ، كما حذر مما اسماه خطورة إدمان الإنترنت .
وقال د حسام عبد الغفّار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة ، لا يوجد احصائيات أو دراسات حتي الآن عن استخدامات الألعاب الإلكترونية ، و أضاف " لابد من الاهتمام بهذه الدراسات العلمية حتى يتم تنفيذ الحلول بشكل مؤسسي من خلال التنسيق بين وزارات التعليم والصحة و غيرها .
وقالت نيفين عثمان أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة ، الحلول تتطلب تنسيق كامل بين وزارات التعليم والصحة الاتصالات ، والهيئة الوطنية للإعلام وغيرها من الجهات للوصول لتحرك وحلول مستدامة ولمواجهة الآثار المحتملة ، و أضافت الأمر يعبر عن ظاهرة خطيرة ولابد من الشراكة مع المجتمع المدني لحل المشكلة .
و من جانبه قال د عادل عبد الغفّار المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي، لدينا ٣,٥ مليون طالب في الجامعات والمعاهد
و نسعى دائما لرفع الوعي بشكل علمي ، والطلاب يدرسون القضايا المجتمعية الهامة مثل القضية السكانية ، والتربية الإعلامية الرقمية ، حروب الأجيال والشائعات والحروب النفسية ، و استخدام الانترنت بشكل رشيد ، و مواجهة إدمان الانترنت وتطوير الحد من الظواهر السلبية.
وقال زياد عبد التواب رئيس لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلي للثقافة ، نحتاج استراتيجة وطنية شاملة للاستخدام الآمن والمفيد للانترنت و تحديد المخاطر المحتملة بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية .
و أشار صالح الصالحي وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الألعاب تسلب عقول الاطفال ، و أن وسائل الإعلام تلعب دور كبير لرفع الوعي ، مشيرا إلى أنه لابد من تنفيذ توصية التحكم الأبوي في الانترنت ، بما يقلل المدة الزمنية التي يقضيها الأطفال على وسائل التواصل وغيرها من المنصات .
و طالب ممثل وزارة الاتصالات بضرورة التكاتف المجتمعي لتحقيق التوعية بالألعاب الإلكترونية والاستفادة من التطبيقات الأبوية، وأكد ممثل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على أهمية الجهود المشتركة لتحقيق التوعية بالألعاب الإلكترونية ، مشيرا إلي أن هناك تعاون مع وزاره التربيه والتعليم في توعيه الطلاب والمدرسين في كافه المراحل التعليمية كما أن هناك تعاون مع الجامعات في وضع مناهج لتخصص الأمن السيبراني، بالإضافة إلي التعاون مع المجلس القومي للأمومة والطفولة في وضع استراتيجية لحماية الأطفال علي شبكة الانترنت.
واوضح اهمية الاستفادة من التطبيقات الأبوية لمساعدة الأسرة في متابعة استخدام الأطفال للإنترنت وحمايتهم طبقا لكود الطفل الذي تم اعتماده من المجلس الأعلي للإعلام.
و من جانبه قال نادر مصطفى وكيل لجنة الثقافة و الإعلام بمجلس النواب ، وعضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، أن المناقشات داخل اللجنة القت الضوء على عدد من القضايا الهامة مثل التربية الإعلامية الرقمية .
و أضاف " نحن في حاجة ماسة لمناقشة الأمر من خلال المتخصصين ،و بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية ،مشيرا إلى أهمية دور المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام من خلال مدونات السلوك الخاصة بالطفل ، وضوابط واخلاقيات التعامل .
كما أشار لدور المجلس كمنظم وشدد على أهمية التنسيق مع كافة الوزارات المعنية والتنسيق والتفاعل بين الجهات بما يواجه المخاطر المحتملة ، كما اشاد بدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في احياء المسرح المدرسي ، و اختتم قائلا " الأمر يتطلب تضافر جهود كافة الجهات المعنية كاملة .
وانتهت اللجنة الي توصية باستكمال المناقشة حول طلب الإحاطة مطالبة الجهات المعنية بالتنسيق وتقديم علي ورقة عمل خلال شهر لمناقشتها في اللجنة.
