فاتورة السمنة 60 مليار جنيه و20٪ وفيات
أستاذ التغذية العلاجية بالقومي للبحوث: 75% من المصريين من أصل 10 ملايين مواطن تم الكشف عليهم يعانون من زياده فى الوزن والسمنة
استشارى التثقيف والإعلام الغذائى: لا بديل عن الرجوع إلى النمط الغذائى التقليدى وهجر الأطعمة المستوردة وثقافة الحركة.. التوكتوك وقلة الحركة ساهما فى بدانة المصريين
هل تعانى من البدانة وصعوبة الحركة؟ نعم، هذه أعراض الإصابة بالسمنة ذات الخطورة الأكبر للإصابة بقرابة 8 أمراض أخرى على رأسها الإصابة بمرض السكرى والضغط ودهون الدم، كشفت أرقام مسح «100 مليون صحة» الذى تم إجراؤه 2019 وشمل 49.7 مليون مصرى لأعمار أكبر من 18 عامًا؛ وجد أن 39.8 من المصريين يعانون من السمنة بمؤشر كتلة الجسم أكبر من 30 كجم/م2 وكانت النسبة الأكثر فى الإناث بنسبة 49.5% مقابل 29.5 للذكور.
يرى الخبراء أهمية نشر التثقيف الغذائي منذ المراحل التعلمية للأطفال بالمدارس، والتفريق بين القيمة السعرية لأنواع الأكل والفروق بين «الدهون» «البروتين» و«الكربوهيدات»، خاصة أن السمنة أصابت الأطفال والسيدات بشكل كبير نظرًا للاعتماد على الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والكربوهيدات وهجرة الوجبات المنزلية وأساليب الطهى الجيدة مع تناول أطعمة غير صحية مثل «الشيبسى» و«المشروبات الغازية» و«البيتزا».
تعانى نحو ٥٠٪ من النساء فى مصر من السمنة، فيما تقدر نسبة السمنة بين الرجال بنحو ٣٠٪. وبحلول عام ٢٠٣٠، وستستمر هذه الفروق فى نسب الإصابة بالسمنة بين الجنسين، إذ من المتوقع أن تعانى ٥١.٧٪ من النساء من السمنة، مقارنة بـ ٣١.٤١٪ من الرجال. ويعود هذا التباين على الأرجح إلى الثقاقة التى تشير إلى أن «الإناث فى مصر أقل ممارسة للأنشطة البدنية مقارنة بالذكور»، بحسب ما ذكره مؤلفو الدراسة.
خُمس الوفيات فى عام 2020
بحسب الأرقام المعلنة فقد ساهمت السمنة فى نحو٢٠٪ من إجمالى عدد الوفيات فى مصر فى عام ٢٠٢٠ (نحو ١١٥ ألف وفاة) كانت مرتبطة بالسمنة كما ارتفع معدل إصابة البالغين بالسمنة فى مصر من ٣٠٪ إلى ٤٠٪، وفقا للدراسة التى أجريت عام ٢٠٢١. وبحلول عام ٢٠٣٠، وقد تقفز المعدلات إلى نحو ٤١.٦٪، ومن المرتقب أن تسجل ارتفاعا كبيرا إلى ٨٩٪ بحلول عام ٢٠٦٠، وفقا لتقرير الاتحاد العالمى للسمنة.
زيادة الوزن والسمنة من التحديات الهائلة التى تكلف العالم تريليونات الدولارات سنويا لعلاجها، وإن لم يجر التعامل معها، قد ترتفع التكلفة من تريليونى دولار فى عام ٢٠٢٠ إلى ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام ٢٠٣٠ و١٨ تريليون دولار بحلول عام ٢٠٦٠، وفقا لتقرير الاتحاد العالمى للسمنة ومنظمة أر تى أى إنترناشيونال، وجدير بالذكر تندرج مصر ضمن قائمة الدول المتوقع أن تتأثر بشدة من ارتفاع معدلات تفشى زيادة الوزن خلال العقود المقبلة، فإن العواقب الاقتصادية باتت وشيكة بالفعل.
السمنة مصنع الأمراض
تعرف الدكتورة، سوزان فؤاد، أستاذ مساعد التغذية العلاجية، أن السمنة هى حالة طبية تتراكم فيها دهون الجسم الزائدة إلى الحد الذى يكون له تأثير سلبى على الصحة، كما أظهرت نتائج المرحلة الأولى من حملة ١٠٠ مليون صحة؛ أن ٧٥٪ من المصريين من أصل ١٠ ملايين مواطن تم الكشف عليهم يعانون من زياده فى الوزن والسمنة، وعللت أستاذة قسم التغذية وعلوم الأطعمة، بأن ارتفاع نسب السمنة بين مختلف الفئات العمرية وحتى فى الأطفال يعود إلى نمط الحياه الخاطئ مثل العادات الغذائية الخاطئة فضلا عن عدم الحركة وعدم ممارسة الرياضة بصفة دورية، إلى جانب ذلك أن الفرد يقوم بإدخال مجموعة من العناصر غير الصحية والضارة لجسمه من خلال تناول الوجبات السريعة عالية المحتوى من الدهون المشبعة والنشويات أو تناول السكريات بكمية كبيرة مما يؤدى إلى السمنة.
كُلفة الرعاية الصحية للسمنة فى مصر
تتخطى ٦٠ مليار جنيه سنويا، قدرت تكلفة علاج المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة فى مصر بنحو ٦٢ مليار جنيه العام الماضى، ووفقا لدراسة أجرتها جامعة القاهرة ٢٠٢١، ويرجع ذلك أن السمنة تفاقم وضع الأمراض الموجودة مسبقا وتسهم فى الإصابة بأمراض أخرى جديدة، مما يجعل علاجها أكثر صعوبة وأعلى تكلفة، إذ قد تؤدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، بعضها شديد الخطورة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية»، بحسب التقرير.
وتضيف فؤاد «البوابة»: ترتبط السمنة بمضاعفات كثيره على صحة الإنسان منها الأمراض النفسية والأمراض العضوية لأنها تشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة فى مصر، فالسمنة مصنع الأمراض لأن زيادة الوزن وتراكم الدهون خاصةً فى منطقة البطن تؤدى الى اضطرابات فى التمثيل الغذائى وترفع من نسب الأمراض مثل (ارتفاع ضغط الدم والإصابة بداء السكرى ومضاعفات على القلب والأوعية الدموية ومرض الكبد الدهنى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطانات إلى جانب زيادة مخاطر الإصابة بالكسور، التليف الكبدى والفشل الكلوى والروماتيزم وعدم القدرة على الحركة، فضلا على الآثار النفسية والتى تصل لحد الاكتئاب وضعف القدرات الذهنية وعدم التركيز).
وكشفت دراسة بحثة جديدة بعنوان «عبء السنة فى مصر» استهدفت إلى تقييم العبء الإكلينيكى والإنسانى والاقتصادى للسمنة للبالغين فى مصر بجامعة القاهرة ٢٠٢١؛ إلى تتسبب السمنة فى أكثر من ٨ أمراض مثل (السكرى السكتة الدماغية وأمراض القلب الإقفارية والاكتئاب وانقطاع النفس الانسدادى وهشاشة العظام وسرطان بطانية الرحم ومرض المرارة والكبد الدهني).
السكرى الأكثر تكلفة اقتصادية
بحسب دراسة أجريت عام ٢٠١٧، بلغت تكلفة الرعاية الصحية المقدرة لمرض السكرى فى مصر ٢٢.٣ مليار جنيه فى عام ٢٠١٥. وقد تم تقسيم هذه القيمة على عدد مرضى السكرى فى عام لدى البالغين المصريين عام ٢٠١٩ وأخيرا، تضاعفت التكلفة لكل مريض حوالى ١٣ مليون بالغ من توقف التنفس أثناء النوم وحوالى ٨.٥ مليون بالعدد التقديرى للمرضى المصابين بداء السكرى بسبب السمنة عام يعانون من دهون الكبد بسبب السمنة. كما أثر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن ٢٠٢٠ لتصل إلى حوالى ٣٤.٥ مليار جنيه.
فى عام ٢٠١٣ تم استخلاص التكلفة الإجمالية لأدوية ارتفاع ضغط الدم فى مصر من التقرير الشهرى لاستهلاك الأدوية من فى عام ٢٠٢٠، بلغ العدد الإجمالى المقدر للوفيات بسبب السمنة حوالى ١١٣ ألفًا وهو ما يمثل حوالى ٪١٩ من إجمالى عدد الوفيات والتى تبين أن حوالى ٥.٥ مليار جنيه يتم إنفاقها على أدوية ارتفاع ضغط المقدرة فى عام ٢٠٢٠. كان لأمراض القلب الإقفارية النصيب الأكبر الدم سنويًا فى عام ٢٠١٩. تم استخدام هذه القيم لحساب العبء بين الأمراض المصاحبة للسمنة والتى تسبب الوفاة، لأنها مرض شديد يؤدى لارتفاع ضغط الدم الناجم عن السمنة فى مصر.
أنماط التغذية المستوردة
وبدوره يقول الدكتور مجدى النزيه، استشارى التثقيف والإعلام الغذائى: تسبب الكثير من الأمراض وترتبط ببعدين هما نمط غذائى والحياة، أما البعد الغذائى فيرتبط بأنماط التغذية المستوردة مثل أكل البيتزا والمقليات والأكلات السريعة وهى غير مصرية ولا تتماشى مع البيئة المناخية المصرية، فمثلًا البطاطس المقلية ليست مصرية خاصة أن المصرى القديم لم يستخدم القلى فطرق الطهى لدى المصرى القديم كانت تعتمد على السلق والخبز والشى، فالقلى هو صنيعة المجتمعات الغربية التى كانت تعيش فى مجتمعات غربية تعيش فى درجات حرارة منخفضة فهنا كان القلى لزيادة السعرات الحرارية، واعتماد الناس على الوجبات السريعة الجاهزة من المطاعم وغيرها وغابت ثقافة التجهيز فى المطبخ المصرى، وسادت السندويتشات الجاهزة والشاورمات وغيرها.
ويضيف «استشارى التثقيف والإعلام الغذائي»: أما نمط الحياة فالناس باتت لا تريد أن تتحرك وغابت ثقافة المشى والنزهة، حيث بدأوا يتحولوا من النزهة والخروج فى مساحات خضراء واسعة علاوة عن زيادة كلفتها المالية الى تصل إلى ألفين جنيه واستبدالها بشراء وجبات وعزم ومات جاهزة بنحو ٥٠٠ إلى ٧٠٠ جنيه بدلًا من الفسحة وهنا تأتى الخطورة من خلال تقليل النشاط والحركة علاوة عن تزويد سعراتهم الحرارية ولا توجد أى وسائل لحرق السعرات الحرارية الزائدة.
ويواصل النزيه لـ«البوابة»: كل هذه الأساليب الخاطئة فى نمط الحياه والغذاء ساهمت بشكل كبير فى زيادة انتشار السمنة فى مصر وارتفاع نسب الإصابة بمرض السكرى وارتفاع ضغط الدم وظهور دون الدم الثلاثية ومنتشرة فى مختلف الفئات الاجتماعية، وهنا لا بد من تغيير نمط الحياة والعودة إلى الأغذية التقليدية مثل البصارة والفول والكشرى وفتة العدس والسلطة الخضراء لا بد أن تكون ضيف كل أكل شرقى حيث تشغل من المعدة وتساهم فى الشعور بالشبع وفى نفس الوقت وهجر الأغذية المستوردة فمثلا البيتزا عبارة عن جينة موزريلا وهى دهون وسكريات وأيضًا البيرجر.
ويتابع «النزيه»: يجب العمل على تعزيز ثقافة الحركة والمشى والنشاط الرياضى لأن ذلك يسهم فى حرق دهون الجسم والسعرات الحرارية خاصة أن وجود «التوكتوك» كارثة بكل المقاييس ساهمت فى تقليل حركة المصريين وبدانتهم وعلينا تغيير كافة الثقافات الخاطئة.
خريطة الأمراض الناتجة عن الإصابة بالسمنة
إناث
| ذكور | حجم الانتشار | المرض |
49.49 | 29.51 | 39.82 | السمنة |
16.46 | 13.86 | 15.16 | السكري |
29.20 | 29.80 | 29.50 | ارتفاع ضغط الدم |
2.16 | 3.23 | 2.71 | مرض القلب الاقفاري |
الكوليسترول والسكتة الدماغية | 19.20 | 14.90 | 23.40 |
انقطاع النفس الانسدادي | 1.74 | 1.64 | 1.86 |
سرطان القولون والمستقيم | 0.030 | 0.03 | 0.03 |
سرطان الثذي | 0.142 | 00 | 0.29 |
سرطان بدانة الرحم | 0.016 | 00 | 0.03 |
أمراض المرارة | 0.717 | 0.46 | 0.99 |
هشاشة العظام | 5.022 | 4.58 | 5.20 |
الكبد الدهني | 20-30 | 25 | 25 |
النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة
تعانى نحو ٥٠٪ من النساء فى مصر من السمنة، فيما تقدر نسبة السمنة بين الرجال بنحو ٣٠٪. وبحلول عام ٢٠٣٠، وستستمر هذه الفروق فى نسب الإصابة بالسمنة بين الجنسين، إذ من المتوقع أن تعانى ٥١.٧٪ من النساء من السمنة، مقارنة بـ ٣١.٤١٪ من الرجال. ويعود هذا التباين على الأرجح إلى الثقاقة التى تشير إلى أن «الإناث فى مصر أقل ممارسة للأنشطة البدنية مقارنة بالذكور»، بحسب ما ذكره مؤلفو الدراسة.
وأشارت «سوزان فؤاد"إلى أن قسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومى للبحوث يهتم بتنمية دور العلم والبحث العلمى فى البحوث العلمية التطبيقية فى إطار الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ورؤية مصر للتنمية ٢٠٣٠ لربط البحث العلمى باحتياجات المجتمع والمساهمة فى حل المشاكل الملحة فى مجالات الغذاء والصحة سواء عن طريق الوقاية من حدوث هذه المشاكل أو المساعدة فى التوصل للعلاج الأمثل لها، هناك الآن اهتمام بالأطعمة الوظيفية التى تساعد فى الوقاية وعلاج السمنة ومضاعفاتها، وقد يشمل ذلك المنتجات الغذائية المصنعة من الشوفان أو الحبة الكاملة وغيرها والتى تساعد على تقليل الإحساس بالجوع أو التى تزيد من الشبع وفى الوقت نفسه تحتوى على مكونات مختلفة من الكربوهيدرات منخفضة معامل السكر وتحتوى على الدهون الصحية والألياف ومضادات الأكسدة والمكونات المضادة للالتهابات لمكافحة السمنة ومضاعفاتها. كما يجب عمل حملات توعية لنشر ثقافة الوقاية من أمراض السمنة بين فئات الشعب المختلفة سواء عمريا أو اجتماعيا لتغيير الوضع الراهن فى هذا الملف.
عوامل أخرى تلعب دورا فى مشكلة السمنة
التركيبة الجينية للفرد ووفرة المواد الكيميائية فى بيئتنا الطبيعية - التى تعطل عمليات الأيض أو الحرق الطبيعية - مسئولة أيضا عن السمنة. «التكاليف الاقتصادية لزيادة الوزن والسمنة لا تعود إلى سلوك الفرد، ولكنها نتيجة للأولويات الاجتماعية والتجارية التى تشكل البيئة المسببة للسمنة والتى تؤثر الآن على كل دول العالم». وقد نقلل هذه التكاليف إذا ركزنا على السمنة: تقليص المعدلات المتزايدة للسمنة وزيادة الوزن بنسبة ٥٪ دون المستويات المتوقعة قد يوفر نحو ٤٣٠ مليار دولار عالميا سنويا ما بين ٢٠٢٠- ٢٠٦٠، بحسب التقرير. والحد من ارتفاع السمنة تماما سيؤدى إلى توفير قرابة ٢.٢ تريليون دولار سنويا حتى عام ٢٠٦٠.
عميد كلية الاقتصاد المنزلى سابقًا: ضرورة تنوع الوجبة بجميع العناصر الغذائية.. وموضة «الكيتو» فالصو لا قيمة لها.. ويجب زيادة كميات المياه لأنها تسهل التمثيل الغذائى
بدوره تقول الدكتورة سونيا صالح المراسى، أستاذة التغذية وعميد كلية الاقتصاد المنزلى سابقًا بجامعة حلون، يجب العمل على تغيير السلوكيات الخاصة بالتغذية والحياة اليومية، فلا بد من ممارسة الرياضة أو المشى لأنها ليست رفاهية لأن الحركة فى غاية الأهمية لأنها تسهم فى زيادة معدلات حرق الدهون ومن ثم تقليل عوامل الإصابة بالسمنة، كما نحتاج لتثقيف وعى بسلوكيات الغذاء مثل معرفة محتويات الوجبات التى نتناولها طوال اليوم، والقيمة السعرية للطعام الذى نتناوله ولا نكثر من الملح والسكر لأنهما أعداء الجسم للسنمة، علاوة عن الاهتمام بالنوع وليس الكمية، مع الإكثار من الخضار بجميع أنواعه الورقية والسلطات بالفلفل والطماطم والخيار لأنها ذات ألياف تمتص دهون الوجبة وتحولها إلى فضلات، أما الفواكه فتحظر العنب والبلح والتين والمانجو والموز ثمرة واحدة لأنها عالية السعرات الحرارية ويسمح بالجوافة والفراولة والبرتقال واليوسفى، فعلينا تقليل استخدام الدهون فى الجسم لأن الجرام الواحد من الدهون يعطى ٩ سعرات، أما الكربوهيدرات فيعطى ٤ سعرات، أما البروتين فيعطى ٤ سعرات.
تضيف «سونيا»: موضة الرجيم المعتمدة على الدهون والبروتين «الكيتو» وتستبعد الكربوهيدرات مسألة ليست جيدة، لأن الأفضل تناول وجبة متزنة بها جميع العناصر بكميات مناسبة لا تصيب بالسمنة فمثلًا تقليل الكربوهيدات بالخبز من رغيف واحد إلى ربع رغيف ويحظر تناول الأرز والمكرونات معه، أما البروتينات فيجب تقليلها لأنها من مصلحة الجسم وتتماشى مع الظروف الاقتصادية الصعبة، واللجوء إلى الأسماك مثل البلطى مرة واحدة فى الأسبوع مع السلطات، ويفضل أن يكون مشويا مع زيت خفيف وليمون بدلا من القلى، أما الفراخ فيمكن أن تكفى أكثر من فرد وبالمثل اللحوم إدخالها فى الوجبات بكميات قليلة مثل كفتة أرز أو بطاطس أو مكرونة باللحمة المفرومة وهنا نقلل البروتين ونقلل الضغط على الكلى.
صعوبة الوصول لبدائل صحية
الطعام الذى يفتقر للعناصر الغذائية اللازمة وصعوبة الوصول إلى بدائل صحية يفاقم مشكلة السمنة فى مصر، إذ لا يستطيع نحو ٤٥.٤٪ من السكان تحمل تكلفة نظام غذائى متوازن ولا يتمكن ٨٤.٨٪ من السكان من تحمل تكاليف نظام غذائى صحى. تتكون معظم الوجبات المصرية من أطعمة ذات سعرات حرارية عالية وتفتقر إلى العناصر الغذائية، وهو ما يمكن أن يكون المحرك الرئيسى للسمنة فى البلاد.
تواصل «سونيا»: تنظيم توقيتات الأكل فى غاية الأهمية فلا يفضل الجوع لفترة طويلة ثم يأكل مرة واحدة باليوم، بل يجب أن تكون وجبة العشاء خفيفة مثل زبادى منزوع الدسم مع خضراوات والبعد عن الوجبات الثقيلة، ويتخلل اليوم مقبلات أو فواكه أو خضار بحيث تقلل معدلات الجوع مع زيادة كميات المياه لأنها تسهم فى التمثيل الغذائى، مع تغيير سلوكيات كميات الأطعمة وهنا يحدث انكماش للمعدة بمرور الوقت، يجب تقليل السكريات والحلويات والمشروبات الغازية واللجوء إلى العصائر الطبيعية بدون سكر والشاى الأخضر والفواكه.
السياسات المقترحة للحد من السمنة
من الحلول المقترحة فرض قيود على تسويق المواد الغذائية للأطفال وضرائب على المشروبات السكرية وإلزام الشركات بوضع ملصقات تعريفية على المنتجات توضح العناصر الغذائية، وزيادة إمكانية الوصول إلى مساحات آمنة لممارسة الأنشطة البدنية من بين الوسائل التى أوردها التقرير للمساعدة فى الحد من نمو معدلات الإصابة بالسمنة. وثمة نهج أكثر جرأة وربما أعلى تكلفة كذلك وهو دمج علاج السمنة ضمن خدمات التغطية الصحية الشاملة فى جميع أنحاء العالم.
إناث
| ذكور | حجم الانتشار | المرض |
49.49 | 29.51 | 39.82 | السمنة |
16.46 | 13.86 | 15.16 | السكري |
29.20 | 29.80 | 29.50 | ارتفاع ضغط الدم |
2.16 | 3.23 | 2.71 | مرض القلب الاقفاري |
الكوليسترول والسكتة الدماغية | 19.20 | 14.90 | 23.40 |
انقطاع النفس الانسدادي | 1.74 | 1.64 | 1.86 |
سرطان القولون والمستقيم | 0.030 | 0.03 | 0.03 |
سرطان الثذي | 0.142 | 00 | 0.29 |
سرطان بدانة الرحم | 0.016 | 00 | 0.03 |
أمراض المرارة | 0.717 | 0.46 | 0.99 |
هشاشة العظام | 5.022 | 4.58 | 5.20 |
الكبد الدهني | 20-30 | 25 | 25 |