صدر حديثا للكاتب أحمد عويس خلف الله، رواية جديدة بعنوان: "يمام ورصاص"، عن دار ميتابوك للنشر والتوزيع، والمقرر أن تشارك الرواية ضمن الإصدارات الحديثة للدار بالدورة الـ54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس، والتي تقام خلال الفترة 25 يناير الجاري حتى 6 فبراير المقبل.
تدور أحداث رواية يمام ورصاص في فترة خمسينيات وستينيات القرن العشرين وهي الحقبة التي شهدت احتدام الصراع العربي الإسرائيلي بداية من قرار تقسيم فلسطين وحرب ٤٨ ووصولا إلى حرب الاستنزاف والعدوان الغاشم على مدرسة بحر البقر الإبتدائية، وهو الحدث الأساسي والرئيسي في الرواية وتستمد اسمها منه.
وتعد الرواية مزيجا بين الأحداث التاريخية والسياق الدرامي حيث يسيران معا جنبا إلى جنب، فيلقي الحدث التاريخي بظلاله على المجتمع فتتفاعل شخصيات الرواية معه وينعكس على حياتهم في سياقي درامي، فشخصية "منصور" هي الشخصية الأبرز في الرواية ومحورها الأساسي الذي تتبلور الأحداث من حولها وتتشعب في اتجاه رأسي.
وتبدأ الأحداث بطفولته التي افتقد فيها شقيقه الأكبر والأوحد الذي شارك في حرب فلسطين فيشب وينمو بداخله الحس الوطني وتتعاقب عليه المواقف والشخصيات في تناغم فني وترابط أدبي وتتجلى ذروة الأحداث والعقدة الفنية في زواجه من "الين" الفتاة اليهودية ذات الأصول المصرية وما يترتب عليه من صراع فني وتصاعد في الأحداث حتى تنتهي بمقتل ابنهما في الاعتداء الغاشم على مدرسة بحر البقر.
وتعكس الرواية في مضمونها الطبيعة الأصيلة والسمات الأخلاقية للمجتمع المصري بمختلف طبقاته سواء في الريف أو البندر ونفيه لكل سيئ من الأشخاص أو الطباع فرمزت من خلال "شجرة التوت" للموروث الثقافي عند المصريين لقيمة الأرض والتبرك بها كما قدمت سيمترية فنية بين الخير والشر متمثلة في شخصيات "المعلم إبراهيم"، و"عبدالله أفندي" سيمترية لخصت في مشهد كلاما كثيرا.
