استقبل الأب الأقدس 11 راهباً من رهبنة القدّيس أغسطينوس التي تأسّست سنة 1959 على يد القدّيس يوحنا الثالث والعشرين.
وقد شجّع زوّاره في كلمته على “البحث عن المسيح وعدم الاكتفاء بذكرى للآثار تُحوّلنا إلى تماثيل في المتحف جديرة بالتأمّل لكن ليس بالتقليد”.
كما أشار البابا إلى أنّ “الذاكرة الجيّدة هي ذاكرة الجذور والأصول. وهي التي تُساعدنا على عَيش الحاضر بلا خوف لكي ننفتح على المستقبل برجاء متجدّد”.
ثمّ قال البابا إنّ “أساس الحياة الرهبانيّة يقضي باتّباع المسيح بحسب ما يقترح الإنجيل الذي يُذكّرنا باستمرار بوضع المسيح في قلب حياتنا ورسالتنا. وهذا يُعيدنا إلى الحبّ الأوّل. كما وأنّ حبّ المسيح يعني حبّ الكنيسة التي هي جسده”.
في سياق متّصل، قال البابا للرهبان إنّ “مهمّتهم الأساسيّة هي البحث المستمرّ واليومي عن الرب”: “ابحثوا عنه في حياة الجماعة وفي قراءة الكتب المقدّسة والليتورجيا والإفخارستيا والدراسات والرعويّة الاعتياديّة وحقائق زمننا، مع العِلم أنّه ما مِن شيء قد يكون غريباً”.
واقتبس الأب الأقدس كلمات القدّيس أغسطينوس “لا تخرج من ذاتك… فالحقيقة تسكن الإنسان الداخلي”، خاتماً بالقول: “بهذه الطريقة، يُنير سيّد النور لنا الحقائق الزمنيّة”.