احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي في دير مار ضومط - الدير الأمّ للراهبات الأنطونيّات في رومية، بمناسبة عيد مار أنطونيوس الكبير وتجديد نذورهنّ الرهبانيّة.
وتمحورت عظة المطران عبد الساتر حول السلام الداخلي، وهو موضوع التأمّل السنوي للرهبانيَّة، فشدّد على أن السلام الداخلي لا ينبع إلّا من يسوع المسيح الذي علينا أن نسجد أمامه، بعيدًا من ضجيج العالم والمماحكات والحسابات، ونقول له "علّمنا يا ربّ كيف نحبّك فعلًا".
وكانت كلمة للرئيسة العامة للراهبات الأنطونيّات الأمّ نزها الخوري شكرت فيها على حضوره قائلةً: "رُغمَ انشغالاتِكم الكثيرة والزياراتِ العديدة التي تقومونَ بها لرعايا الأبرشيّة، خصّصتُم رهبانيتنا اليومَ بهذه الزيارةِ العزيزةِ على قلوبِنا، لتحتفلوا بالقداس الإلهي، وهو دليلُ محبّةٍ لنا واحترامٍ لرهبانيّتنا ونظرةٍ أبويّة لكافة فئات الكنيسة. ومعروفٌ عنكم أيضًا، تشديدَكم على الثوابت الروحيّة، والممارسات الدينية التي تقوّي الفضائل الإنسانية والتصرفات اليومية، ومنها الجرأةُ في الكلام، والبساطةُ في العيش، والصراحةُ في المواجهة، والنشاطُ في العمل، والوضوحُ في الرؤية، والسرعةُ في التنفيذ، والأهمُ: قربُكم من المؤمنين بعيدًا عن الرسميّات، والاهتمامُ بأبناء الأبرشيّة، بالأخصّ فقراء المسيح، وهم كثُر في هذه الأيّام... وفّقكم اللهُ في مسيرتكم".