الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تقوم بدور «الفلتر».. «شبابيك القلل» يراها كل من كان يشعر بالعطش

شبابيك القلل
شبابيك القلل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«شبابيك القلل» قطع فنية بديعة كان يراها وينجذب اليها كل من يشعر بالعطش، فإذا ذهب إلى “القلة” ليشرب فما عليه إلا أن ينظر بداخلها بعين واحدة ليرى هذا الجمال قبل أن يشرب.
ولك أن تتخيل أن مجموعة مجهولة من الفنانين المبدعين منذ أكثر من 1000 عام، كانوا ينفقون يومهم - وربما أكثر من يوم - فقط كى يُخرج هذا الإبداع على دائرة صغيرة لا يتعدى قطرها 3 سنتيمترات، فضلاً عن كونها غير مرئية من الخارج أصلا فلا يراها إلا من نظر بداخل القلة. 
هذه القطعة كانت تقوم بدور “الفلتر” الذى ينقى المياه، فتمنع الكثير من الشوائب من الدخول للقلة أو النزول منها عند الشرب، كما أن مادة الفخار تعمل على تبريد الماء.
و“شباك القلة” هو الجزء الداخلى الذى يفصل بين رقبة القلة الطويلة وبين جسمها من الداخل الذى يحوى ماء الشرب، وزخرفة شبابيك القلل بهذه الدقة من الفنون الرائعة التى انتشرت فى مصر خاصةً خلال العصر الفاطمى، فكانت تنقش بالزخارف النباتية والهندسية ورسوم الحيوانات والطيور فضلاً عن الخط العربى، وتزخر متاحف العالم بأمثلة رائعة لها ومنها المجموعة فى الصور.
وهذه القطع الابداعية منها ما هو محفوظ بمتحف المتروبوليتان فى نيويورك، ومنها ما هو محفوظ بمتحف فيكتوريا وألبرت بلندن، ومنها ما هو محفوظ بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة، وجميعها يرجع لمصر، بالعصر الفاطمى بين القرنين الرابع والسادس هجرياً، والعاشر والثاني عشر ملادياً.