أنهى الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة، التحضيرات اللازمة لمشاركته في الدورة الـ 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة من 25 يناير - 6 فبراير 2023، وتأتي هذه المشاركة انطلاقاً من حرصه على التواجد في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تيسر له سبل الوصول إلى الباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وتسليط الضوء على أجندته الثرية وخدماته التي يقدمها في سبيل تقريب جمهور المعرض من ذاكرة الإمارات، وإطلاعهم على ما يقدمه في مركز الحفظ والترميم التابع له، وفي المعارض والمنصات الرقمية، والدور الذي يؤديه بالنسبة لمختلف شرائح المجتمع الإماراتي والقارئ العربي بما يثري ثقافاتهم ومعارفهم.
وعن هذه المشاركة قال عبدالله ماجد آل علي المدير العام: يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الفعاليات الثقافية الكبرى، وفي معارض الكتب الكبرى، وفي مقدمتها معرض القاهرة الدولي للكتاب، الحدث الثقافي الكبير الذي يعدّ محط أنظار المثقفين والقراء من مختلف أنحاء العالم، لكي يقدم للقراء ولرواد المعرض البعد التاريخي الموثق والمشرف لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: لن تقتصر مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصته التي يعرض فيها أحدث إصداراته المحلية والعربية والعالمية التي تفتح صفحات مهمة في تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة شبه الجزيرة العربية فحسب، ولكنه سينظم أيضاً الفعاليات والنشاطات المهمة ذات الصلة بمهامه واهتماماته، والتي تدعم أهداف المعرض، وستكون البداية بندوة عن "حماية التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة" في 23 يناير الجاري، وينظم عدداً من الفعاليات ضمن البرنامج المهني للمعرض، بالإضافة إلى محاضرات وورش ستحفل بها منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية وذلك كله بالتزامن مع أيام المعرض، وستكون منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية مستعدة لاستقبال مرتادي المعرض والإجابة عن جميع استفساراتهم.
وأشار إلى أن ما يجعل الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معارض الكتب الكبرى داخل دولة الإمارات وخارجها- إصداراته القيمة والجادة التي يثري بها الأوساط الثقافية، ويقدم عبر صفحاتها معلومات موثقة عن تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، إلى جانب اهتمامه بإثراء مكتبة الإمارات بالجديد من الإصدارات العربية والعالمية والبحوث والدراسات العلمية التي تتطرق لماضي دولة الإمارات وحاضرها الزاهر في مختلف المجالات، ذلك بالإضافة إلى اهتمامنا بتبادل الخبرات المميزة، والتجارب الإبداعية والمبتكرة مع المكتبات الوطنية ودور النشر والتوزيع الكبرى، والاطلاع على وجهات النظر التي نثري بها تجربتنا في إنشاء المكتبة الوطنية التي تنسجم مع معطيات المستقبل انطلاقاً من الذروة التي بلغها الآخرون في هذا المجال.