أكدت مجموعة من الدراسات الأممية "16 دراسة" أن حفظة السلام، أو من يعرفون بأصحاب "القبعات الزرق"، يقللون بشكل كبير من الخسائر في صفوف المدنيين، ويقصرون أمد النزاعات، ويساعدون في تثبيت اتفاقات السلام.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة،أكدت البيانات المستخلصة من مجموعة الدراسات، أن غالبية بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، نجحت في تحقيق هدفها الأساسي، ألا وهو استقرار المجتمعات في نهاية المطاف وإنهاء الحرب.
وقالت الدكتورة "ليز هوارد" من جامعة جورج تاون الأمريكية في واشنطن العاصمة، في كتابها الأخير "القوة في حفظ السلام" الذي يستند إلى بحث ميداني مكثف قامت به في بعثات حفظ سلام مختلفة تابعة للأمم المتحدة، "إذا نظرنا إلى المهام المكتملة منذ نهاية الحرب الباردة، فإن حفظة السلام نجحوا في ثلثي الوقت في تنفيذ مهامهم ومن ثم مغادرة (البلاد)، وهذا لا يعني أنه في كل هذه الحالات، كان كل شيء على ما يرام. لكن هذا يعني أن هذه الدول لم تعد في حالة حرب ".
وأضافت "ليز هوارد" قائلة: "يقلل جنود حفظ السلام من احتمالية تكرار الحروب الأهلية، كما أنهم يساعدون في تحقيق اتفاقات السلام. عندما يكون هناك وعد (بنشر) جنود حفظ السلام، فمن المرجح أن نرى صمود واستمرار اتفاقات السلام"، وبدأت السويد المساهمة بأفراد في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عام 1948، ومنذ ذلك الحين شارك أكثر من 80 ألف امرأة ورجل سويدي في بعثات الأمم المتحدة، بما في ذلك قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة في مصر عام 1956.
وتؤكد الدكتورة "هوارد" أن ملايين الأرواح تم إنقاذها منذ إنشاء عمليات حفظ السلام عام 1948، وكانت فكرة استخدام الجنود - ليس لخوض الحروب وإنما للمساعدة في صون السلام.
وذكرت الدكتورة "هوارد" أن فكرة نشر قوات دولية بشكل غير متحيز، تعد إبداعا في تاريخ البشرية، حيث يتم نشر القوات بموافقة الأطراف المتحاربة أي يطلب المتحاربون بالفعل من حفظة السلام مساعدتهم في تنفيذ اتفاقات السلام".
العالم
دراسات أممية: حفظة السلام يقصرون أمد النزاعات ويساعدون في تثبيت اتفاقات السلام
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق