بدأت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد، صباح اليوم الأحد، إجراءات نقل الطفل المتهم بقتل سيدة بورسعيد بالتعاون مع ابنتها - عشيقته - من مكان محبسه بأحد دور الرعاية إلى محكمة جنايات الأحداث في بورسعيد، للمثول أمام المحكمة في ثالث جلسات محاكمته.
وكثفت رجال الشرطة من إجراءاتهم الأمنية بمحيط قاعة المحاكمة، استعدادا لبدء نقل المتهم من محبسه بـ"دور الرعاية" إلى مقر المحكمة.
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية في أولى جلسات محاكمته أمام محكمة جنايات الأحداث، بحضور القاضي والمتهم وممثل هيئة الدفاع عن المتهم، مشيرًا إلى أنه مارس الفاحشة مع "نورهان" - ابنة المجني عليها - منذ قرابة 3 أشهر قبل الحادث، داخل منزلها وعلى فراش والديها، وأن ابنة المجني عليها اتفقت معه على قتل أمها خوفًا من فضيحة ممارسة الفاحشة بعد علم والدتها بها، وأعدت لذلك ماء مغلي جرى سكبه عليها، وسكين لذبحها، وعندما فشلت السكين في الذبح أحضرت له كأس زجاج وذبح به والدتها المجني عليها، وأنه ارتكب الجريمة بناءً على طلب ابنتها.
وأضاف أن ابنة المجني عليها ذهبت إلى منزله وبحثت عنه، ودعته لارتكاب الجريمة عن طريق الرسائل التي جرت بينهما، كما أشارت له من شرفة المنزل بالصعود، وتركت الباب مفتوحًا، وأرشدته إلى غرفة والدتها، وأعدت له الماء المغلي الذي سكبه على المجني عليها، كما جهزت له السكين والزجاجة التي استخدمها، وقالت له: "اذبحها".
وقضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين: أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبداللاه، وأشرف عبيد علي، أمس السبت، بإحالة أوراق قضية الطالبة المتهمة بقتل والدتها بالتعاون مع عشيقها الطفل في محافظة بورسعيد إلى فضيلة المفتي وتحديد جلسة 18 فبراير المقبل للنطق بالحكم.
وكان المستشار النائب العام قد أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفل متهم لم يتجاوز سنه 15 عامًا إلى محكمة الطفل المختصة، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
