الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الغطاس.. مراسم الاحتفال كانت تتم على شاطئ النيل حتى أوقفها الحاكم بأمر الله

قصب
قصب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

القصب بيقول للقلقاس وحشتينى يا أعز الناس مبنقبلش غير من الغطاس الغطاس بتلك الكلمات يتقبل المسيحيين الاحتفال بعيد الغطاس عيد الغطاس أحد الأعياد الأساسية للمسيحيين منذ القرون الأولى وسبق فى ظهوره عيدي الميلاد والقيامة وفي هذا العيد يحتفل المسيحيون بعيد الظهور الإلهي حيث ذهب السيد المسيح ليعتمد من النبي  يوحنا المعمدان في نهر الأردن.

وفي الطقوس الشرقية للكنيسة الكاثوليكية يحيي ظهور الغطاس، كما هو معروف عن عيد الغطاس في الشرق، ويشير معنى العيد إلى العديد من المعاني الأعمق من مجرد إحضار الهدايا أو نهاية عيد الميلاد.

وقال الأب دانيال لطفي لا يمكنك فهم الميلاد بدون ظهور المسيح، أو لا يمكنك فهم ميلاد الميلاد بدون عيد الغطاس، وقال إن إعلان المسيح  سواء كان رضيعاً، أو عند معموديته يضيء أسرار موسم عيد الميلاد.

ويعتبر الاحتفال العربي بعيد الغطاس الذي يأتي من اليونانية، والذي يعني إن الوحي من فوق والاحتفال الشرقي بظهور المسيح، وقد طوروا تقاليدهم الخاصة، وكذلك دلالاتها الليتورجية، لأن تلك الأعياد تشترك في أكثر من نفس اليوم.

احتفل المسيحيون في الكنيسة الأولى وخاصة في الشرق بقدوم المسيح في 6 يناير من خلال إحياء ذكرى ميلاد المسيح، وزيارة المجوس، ومعمودية المسيح، وعرس قانا، وكل ذلك في عيد واحد من عيد الغطاس، وبحلول القرن الرابع قد تم تحديد عيد الميلاد، وعيد الغطاس بأعياد منفصلة في بعض الأبرشيات.

وفي عام 567 في مجمع الجوالات، قد حددت الكنيسة كلاً من عيد الميلاد، وعيد الغطاس كأيام الأعياد في 25 ديسمبر و6 يناير على التوالي، وقد سميت الاثنا عشر يوماً بين الأعياد على أنها موسم عيد الميلاد، وبمرور الوقت قد فصلت الكنيسة الغربية الأعياد المتبقية، وجعلتها احتفالات خاصة بها.

وقد تركت الاحتفال بعيد الغطاس للاحتفال في المقام الأول بزيارة المجوس لرؤية المسيح الوليد في 6 يناير، وفي نفس الوقت يحتفل احتفال الكنائس الشرقية بظهور المسيح بعيد الغطاس، وهو يعتبر من أقدس أعياد التقديم الليتورجي، ومن ضمن طقوس عيد الغطاس الغطس في ماء مثلج.

ظهر عيد الغطاس في الشرق في 6 يناير وعيد الميلاد في الغرب في 25 ديسمبر، حيث كان للعيدين تأكيدات مختلفة بسبب السياقات الدينية والثقافية المختلفة التي نشأت فيه، ولكن يعني الاحتفال بميلاد المسيح باعتباره ظهور فجر النور الجديد.

ولكن في النهاية قد تحول التركيز في 6 يناير وخاصة في الغرب، وفي بعض أجزاء من الشرق ليعكس مظاهر المسيح بجانب الذي حدث عند ولادته، والذي يعني الأحداث التي حدثت عند مجيء المجوس وعيد عرس قانا.

ويحتفل المسيحيون بعيد الغطاس في اليوم الثاني عشر بعد عيد الميلاد وهو السادس من يناير، قد تم نقل هذا العيد في أبرشيات الولايات المتحدة إلى يوم الأحد بين 2 يناير و8 يناير .

ويأخذ عيد الغطاس اسمه من كلمة عيد الغطاس اليونانية، التي تدل على زيارة المسيح إلى الأرض، حيث ذلك اليوم يعتبر من الأيام المهمة، والعظيمة للغاية، حيث يمكن رؤية جانب واحد فقط من سر التجسد، فإن عيد الغطاس هو العيد العالمي للكنيسة الكاثوليكية.

نشأ عيد الغطاس في الكنيسة الشرقية وشكلته عقلية شعب تختلف عمليات تفكيره اختلاف كبير عن عقولنا، حيث يشبه عيد الغطاس نسيج شرقي غني تتشابك فيه الموضوعات المختلفة، وقد يمكن رؤيتها الآن في محيطها التاريخي.

وتوجد فكرة مختلفة بالنسبة لعيد الغطاس وهو الأعراس الملكية، فهي تعتبر فكرة على مستوى مختلف عن الأحداث التاريخية التي يحتفل بها عيد الغطاس، ولكنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالكنيسة، على سبيل المثال تستخدم الكنيسة عيد الزواج التاريخي في قانا لاقتراح الإعداد لزواج المسيح مع الكنيسة.

وصرح الأب بولس جرس قائلا: أصل كلمة عيد الغطاس أو الظهور الإلهي مأخوذة من الكلمة اليونانية (إيبيفاني)‏ والتي تعني التجلِّي أو الظُّهور وهي مشتقة من الفعل اليوناني (فاينين)‏ والذي يعني "ليظهر" ويشهد هذا العيد طقسا لا يتكرر سوى ثلاث مرات سنويا وهو صلاة اللقان وتعني في المسيحية الاغتسال ويقوم القس برسم جبهة الرجال بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة.