«الإعلام البديل.. بين المصداقية والتضليل» هو أحدث إصدار للكاتبة الصحفية الدكتورة هبة عبد العزيز نائب رئيس تحرير «الأهرام»، يناقشه فى مكتبة مصر العامة بالدقى يوم الخميس المقبل الرابعة عصرًا الدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام الأسبق، والكاتب حسام الضمرانى الباحث فى مجال الإعلام الرقمى.
ويعد هذا الكتاب استكمالًا لرسالة الدكتوراه في الإعلام التي حصلت عليها الكاتبة من جامعة عين شمس منذ عدة سنوات عن الإعلام البديل.
ومع الطفرة الكبيرة التي شهدتها شبكات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، وتأثيرها الرهيب على الرأى العام فى كل مكان، جاءت فكرة هذا الكتاب ليعرض أحدث التطورات في هذا المجال والتطبيقات الجديدة والتنافس الذى بدأ بينها ومشروعاتها المستقبلية، مع التركيز على الإشكالية الأساسية التي تواجه هذه الشبكات والإعلام الإلكتروني بشكل عام، وهى مدى تمتعها بالمصداقية والانتشار الكبير للمعلومات المضللة عبرها، وهو الأمر الذى عالجته الكاتبة من خلال دراسة عملية للدور الذى لعبته شبكات التواصل الاجتماعي في أهم أزمتين شهدهما العالم خلال السنوات الأخيرة، وهما جائحة كورونا والحرب الروسية ــ الأوكرانية، وكشفت من خلال هذه الدراسة كيف استخدمت أطراف متعددة الإنترنت في بث معلومات مضللة كثيرة خلال هاتين الأزمتين، إما بدون وعى وإما لمصالح ذاتية، لتظل إشكالية المصداقية والتضليل هي الهاجس الرئيسي الذى يلاحق الإعلام البديل.
ويوضح الكتاب كيف أصبح التطبيق الصيني «تيك توك» الأسرع نموًا في العالم، لينافس بقوة موقع يوتيوب أحد أكبر وأشهر منصات توزيع الفيديوهات على الإنترنت، يليهما في الانتشار بين الشباب موقع انستجرام ثم تويتر وأخيرا فيسبوك، إلى جانب سناب شات الذى ينتشر في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي.
ويعد الكتاب، كما تقول د.هبة عبد العزيز، محاولة جادة وعلمية لرصد وتحليل الفضاء الإلكتروني الذى أصبحنا نعيش فيه أكثر مما نعيش في حياتنا الواقعية، وتضم صفحات الكتاب عدة رسائل مهمة، أتمنى أن تستفيد منها كل الأطراف المعنية بهذا الأمر.
