صدر حديثا للكاتب حسين عبدالرحيم، الطبعة الثانية من رواية "شقي وسعيد"، عن دار خطوط وظلال الأردنية للنشر والتوزيع، ومن المقرر مشاركتها ضمن إصدارات الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ54، التي تُقام خلال الفترة من 25 يناير الجاري حتى 6 فبراير المقبل.
تدور أحداث الرواية" حول علاقة الراوي بوالدته والمفارقة بين الحياة والموت، حيث صور فيها المؤلف الفقد والغربة عقب وفاة والدته والحزن الذي خيم عليه حينها، وتعد انطلاقه له لأنها أول عمل روائي بعد "المستبقي" التي مر عليها حوالي 13 عام.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
"ماتت أمي.
ماتت الصدّيقة.
كرهتُ أن أُقبّلها.. خشيتُ، تردَّدْتُ، لم أقدر.
أم أنى قبَّلتُها فى النهاية؟
لم أنسَ ما حدث بيننا فى حياتنا معًا، وكيف أنسى!
شريط حياتي مع أمى، في الر والعلن، في البعد والقرب، في
الحب والكره، خروجاتى العصابية الا مألوفة، وغر المتوقعة
في الغالب، عقود خمسة من عمرى، شياطيني، روحي الطيبة،
وهؤلاء الخمسة الذين يسكنونني.
ماتت صادقة.
تركت الدنيا لي وحدي، خرستْ كل الأصوات: الشارع، حي
الزهور، المستشفى، البر. البنايات تدور مترنحة، الكلاب تمى
ميتة، الشارع مزدحم بعربات الشرطة والبلوكام ن، المطافي،
عربة النجدة الصغرة الهونداي، وسيارة أخي. تلاشت أصوات
السفن في الميناء، وانقطعتْ كل علاقتي بالماضي".
وصدرت الطبعة الأولى من رواية "شقي وسعيد" في العام 2021، عن دار خطوط وظلال الأردنية، وتعد الرابعة بعد رواياته "عربة تجرها خيول"، و"ساحل الرياح"، و"المستبقى".
كما حاز الكاتب حسين عبدالرحيم، على جائزة الدولة التشجيعية عن مجموعته القصصية "شخص ثالث".