أفادت تقارير إعلامية، بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" وليام بيرنز، أنه التقى كلا من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، وقائد الجيش الوطني، خليفة حفتر بالعاصمة طرابلس، في بادرة تشير إلى حدوث انفراجة قريبا في الملف الليبي، مع الاهتمام الأمريكي المتزايد بالقضية الليبية.
وتعد الزيارة هي الأولى لمسئول أمني أمريكي رفيع المستوى، منذ هجوم استهدف في عام ٢٠١٢ مقر البعثة الأمريكية في بنغازي، وأسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أشخاص آخرين.
وتولى "بيرنز" منصبه في مارس ٢٠٢١، وكان قد زار ليبيا عام ٢٠١٤ بصفته مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط.
وكان "بيرنز" أول مسئول رسمي أمريكي يزور ليبيا عند استئناف العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن ونظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام ٢٠٠٤. ويشير اللقاء إلى أن الملف الليبي لم يعد محصورًا فقط لدى السفير والمبعوث الأمريكي إلـى ليبيا ريتشارد نورلاند، وأنه أصبح يحظى باهتمام أكبر لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويأتي اللقاء في ضوء توافقات بين مجلس النواب والمجلس الأعلي للدولة بشأن القاعدة الدستورية وإجراء الانتخابات وفق خارطة طريق.
وقالت حكومة الوحدة الوطنية في بيان عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن "الدبيبة" استقبل "بيرنز" بديوان مجلس الوزراء، برفقة القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية والوفد المرافق له، وحضر اللقاء، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، ورئيس جهاز المخابرات حسين العائب.
وأشارت حكومة الوحدة الوطنية في بيانها إلى أن "بيرنز" أكد خلال اللقاء ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، وأشاد بحالة الاستقرار والنمو الذي تشهده ليبيا خلال الفترة الأخيرة.
كما أفادت تقارير إعلامية، بأن "بيرنز" أوضح لـ"حفتر" أن وجود مجموعة "فاجنر" الروسية في الجنوب الليبي وسرت وقاعدة الجفرة أمر لا بد من حسمه، وطالب "حفتر" باتخاذ موقف واضح، وأن يطلب منهم المغادرة الفورية أو يطلب المساعدة الأمريكية والغربية لإخراجهم.
كما كشفت التقارير عن أن المسئول الأمريكي أكد لـ"حفتر" أن مستقبله السياسي سوف يتحدد من خلال موقفه من الوجود الروسي في الشرق والجنوب، ومن جانبه: طلب "حفتر" بعض الوقت.
أطلقت الأمم المتحدة ما قالت إنه نداء "قبل فوات الأوان" لإنقاذ ٣٠ مليون طفل من الجوع، في خمسة عشر بلدا تعاني أزمة غذاء.
جاء ذلك في بيان مشترك لخمس وكالات تابعة للمنظمة الدولية، شدد على أن أكثر من ٣٠ مليون طفل في البلدان الـ١٥ يعانون من الهزال، وهو سوء التغذية الحاد، فيما يُعاني ثمانية ملايين منهم من أكثر أشكال نقص التغذية فتكا.
وذكرت الأمم المتحدة أن البلدان المتضررة هي «أفغانستان، بوركينا فاسو، تشاد، الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، هايتي، كينيا، مدغشقر، مالي، النيجر، نيجيريا، الصومال، السودان، جنوب السودان، واليمن».
ويؤدي الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية إلى تفاقم نقص الغذاء ويعوق الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة، وأدت النزاعات وتغير المناخ وجائحة كوفيد-١٩ إلى تفاقم الوضع، وفقا لتلك الوكالات.
وأكد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، شو دونيو، أن "هذا الوضع يُرجّح أن يتدهور أكثر في عام ٢٠٢٣".
وفي سبيل مواجهة هذه الأزمة، تدعو وكالات الأمم المتحدة إلى زيادة الاستثمارات لدعم جهودها في تلبية "الاحتياجات غير المسبوقة الناتجة من هذه الأزمة المتفاقمة، قبل فوات الأوان".
وتسعى الوكالات إلى منع سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وكشف حالاته وعلاجها من خلال العمل على جبهات الغذاء والصحة والمياه والنظافة وأنظمة الحماية الاجتماعية، وتدعو إلى ضرورة التأكد من أن الغذاء الصحي "متاح ويمكن الحصول عليه بأسعار معقولة".
وستشمل خطة العمل الأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمرضعات والأمهات ومقدمي الرعاية للأطفال دون الخامسة.
بينما قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إن "الأزمات المتتالية الحالية تترك ملايين الأطفال يعانون سوء تغذية حادا، وزادت من صعوبة حصولهم على الخدمات الأساسية".