تعاقبت الأجيال الطويلة المظلمة والسماء تحتفظ بصمتها حيال الارض فلا رسالة ولا اعلان للناس ؛ والبشرية أشبه بغريق هوى الى خضم المحيط المظلم يصارع أمواجا عاتية ويبعث بصرخات مدوية ولا يري الا غمرا ينادى غمرا من هول ميادين الهلاك فلم يكن امامة امل الا حين لاح فلك النجاة مقتربا اليه مسرعا نحوه والفلك كان المسيح
ففى القديم رنم داود النبي قائلا " ارتفعى ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد .. من هو ملك المجد ؟ رب الجنود هو ملك المجد كان داود متكلما عن ملك المسيح الازلي الابدى ومتنبئا عن تجسده وكهنوتة وملكة على قلوب شعبة
الاقنوم الثانى من اللاهوت اخلى ذاتة وصار مثلنا فى كل شىء فيما عدا الخطيئة وحدها كان هذا العطاء لابن الانسان الذى لبس طبيعتنا البشرية لكى ننال من خلال اتحادنا به ما استحقة من مجد ورفعة
وطيلة العهد القديم كان اسرائيل ينتظر مجىء المسيا ملكا عظيما من بيت داود من سبط يهوذا هذا يملك على بيت يعقوب الى الابد هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطية الرب الاله كرسي داود ابية "لو 1 : 32 "
وجاء يسوع المسيح الى عالمنا وولد فى بيت لحم وتحققت جميع النبوءات فلم تعد بيت لحم الصغري بين مدن يهوذا منها يخرج مدبر يرعى شعبي
ان تجسد الله هو بالحقيقة سر التقوى " عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد "
وقد شاء الرب فى تواضعة ان ينزل الى العالم فى يوم غير معروف لم تحتفل به البشرية
ولكن احتفلت بميلادة الملائكة .. الذين ظهروا كجمهور فى جند سماوى مسبحين الله وقائلين " المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة " لو 2 : 13 ؛ واحتفل بميلادة جماعة من الرعاة هؤلاء الذين كانوا يحرسون حراسات الليل على رعيتهم فظهر لهم ملاك الرب وقال لهم " ها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " لو 2 : 11-12 واشترك فى الاحتفال ايضا النجم الذى ظهر للمجوس فى المشرق هذا الذى قادهم فى الطريق ووقف حيث كان الصبي وهو يمثل اشتراك الطبيعة فى الاحتفال بمولد يسوع ولا شك ان العذراء ويوسف النجار احتفالا بمولد المسيح فى صمت وهدوء وفى فقر فى مزود بقر كان ميلادا متضعا والشعب الذى جاء المسيح منه لم يحتفل به الى خاصتة جاء وخاصتة لم تقبلة النور اضاء فى الظلمة والظلمة لم تدركة
كان ميلاد المسيح بركة للعالم ولم يشعر العالم بالبركة فى وقتها وبدأنا نحس هذه البركة فيما بعد حينما قدم هذا المولود الخلاص للعالم كلة انه المولود الذى شرف الوجود وفاق كل جود
اذ دعى اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم " متى 1 : 21 وعمانوئيل الذى تفسيرة الله معنا
كان مولده ميلادا لعصر الحب الذى احب الله فيه العالم حتى المنتهى حتى بذل ذاته عنا
ان البشرية فى ذكرى ميلاده المجيد لتنحني حمدا وشكرا وترفع تمجيد وسبحا لله القدوس الذى تجسد وصار انسان من اجلها
البوابة القبطية
نشأت أبوالخير يكتب: يسوع يخلص شعبه من خطاياهم
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق