أسدل الستار فجر الأربعاء الماضي، على حفل توزيع جوائز رابطة الصحافة الأجنبية فى هوليوود فى نسخته الـ٨٠ بفندق بيفرلي بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بتكريم عدد كبير من صناع السينما العالمية والدراما التليفزيونية بجوائز جولدن جلوب، وذلك عن مجمل ما قدموه من أفلام ومسلسلات موسم ٢٠٢٢.
وشهد حفل جوائز جولدن جلوب مجموعة من الفقرات الكوميدية الساخرة - كما هو معتاد بمثل هذه المناسبات - من جانب مقدم الحدث جيرود كارمايكل، وعدد من الفنانين المشاركين فى إعلان الجوائز، وأيضاً من جانب المكرمين.
وحرص جيرود كارمايكل على السخرية من توم كروز الذى قاطع حفل جولدن جلوب، بعدما أعاد جوائزه الثلاث من قبل لرابطة هوليوود للصحافة اعتراضا على سياستها العنصرية، فخرج مقدم الحفل حاملا ثلاثة تماثيل ذهبية وقال إنه وجدها فى الكواليس ويعتقد أنها تعود لتوم كروز. أيضا أتى كارمايكل على ذكر ويل سميث وموقفه الشهير فى حفل الأوسكار واعتدائه على زميله كريس روك، وهو نفس الحدث الذى سخر منه أيضا إيدى ميرفى أثناء تسلم تكريمه عن إنجاز العمر.
وعند تسلمه الجائزة، ألقى ميرفى خطاباً بدأه بشكر صديقته بايج بوتشر وأطفاله العشرة المذهلين- على حد تعبيره. وفى نهاية الخطاب، فاجأ ميرفى الجمهور بنكتة حول جوائز الأوسكار العام الماضي واللحظة التى ضرب فيها سميث زميله كريس روك على خشبة المسرح بسبب تعليق روك حول زوجة سميث، جادا بينكيت سميث.
قال مورفي: "أعمل فى مجال العروض لمدة ٤٦ عاماً، وأعمل فى مجال صناعة الأفلام لمدة ٤١ عاماً، لذلك استغرقت وقتاً طويلاً فى صنعه وأقدره كثيراً". وأضاف: "لقد كنت أفعل هذا منذ وقت طويل حتى يمكننى الوقوف هنا حرفياً والاستمرار في قول الأسماء حتى يعزفون على البيانو، لكننى سأختتم الأمر وأقول شيئاً لكل الأشخاص الجدد- حضور الحالمين والفنانين الموجودين الليلة. أريد أن أخبركم أن هناك مخططاً نهائياً يمكنكم اتباعه لتحقيق النجاح والازدهار وطول العمر وراحة البال".
وتابع مورفى قائلاً: "الأمر بسيط للغاية، فقط افعلوا هذه الأشياء الثلاثة: ادفعوا ضرائبكم، وانتبهوا إلى عملكم، واحتفظوا باسم زوجة ويل سميث بعيداً عن فمكم!".
وكعادته التي أصبحت بمثابة فقرة رئيسية على جميع موائد المحافل والمناسبات العالمية، ألقى الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكي، بإلقاء كلمة مسجلة على الحضور تحدث خلالها عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال زيلينسكى فى كلمته، التي سبقها تقديم من أكبر داعميه فى هوليوود الممثل شون بن: "نحن فى عام ٢٠٢٣ والحرب فى أوكرانيا لن تنتهى بعد ولكن الفائز واضح من الآن. فى العام الماضي، أنتم كنتوا أفضل ناس. أنتم الشعب الحر الذي اجتمع لتأييد الشعب الأوكرانى فى صراعنا من أجل الحرية والديموقراطية وحق الحياة. الحرب العالمية الأولى أنهت حياة الملايين، والحرب العالمية الثانية أنهت عشرات الملايين، ولن يكون هناك حرب عالمية ثالثة. ستتمكن أوكرانيا من إيقاف العنف الروسى على أرضنا. وسنكون أحرارًا جميعًا فى موطنا يوم نصرنا".
وعن أبرز المكرمين في الحفل، منحت الرابطة جائزة كارول بيرنت للكاتب الأمريكي الشهير رايان مورفي الذي يبلغ من العمر ٥٧ عاما، ويعد واحداً من أبرز كُتاب الدراما التليفزيونية فى هوليوود. وفاز مسلسله "Dahmer" - الذى قام بكتابته مؤخراً - بجائزة أفضل ممثل لبطله إيفان بيترز. كما تسلم النجم إيدي ميرفي، بجائزة سيسل ديميل لإنجاز العمر تقديرا لجهوده فى هوليوود لأكثر من ثلاثة عقود.
أما عن جوائز الحفل، فحملت بعض المفاجآت غير المتوقعة بينما جاء البعض الآخر كما كان متوقعا؛ حيث فاز فيلم الدراما والكوميديا السوداء "The Banshees of Inisherin" للمخرج الأيرلندى مارتن ماكدونا، بثلاث جوائز فى فئات أفضل فيلم كوميدي، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثل لبطله كولين فاريل. وتوج فيلم المخرج ستيفن سبيلبرج، بجائزة أفضل فيلم درامي، وأفضل مخرج. وعبر سبيلبرج عن سعادته بنيل جائزة جولدن جلوب، وقال إن عائلته هم الأكثر سعادة حاليا بهذا التكريم، مشيرا إلى أنه يختبئ وراء رواية القصص منذ كان فى السابعة من عمره.
وفازت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم "Tar" للمخرج تود فيلد. وفاز الممثل أوستين باتلر بجائزة أفضل ممثل درامي عن دوره فى فيلم "Elvis"، وفازت ميشيل يوه بجائزة أفضل ممثلة كوميدية عن دورها في فيلم الخيال العلمى "Everything Everywhere All at Once"، وفازت الممثلة أنجيلا باسيت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم "Black Panther".
وفاز كى هيو كوان بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم "Everything Everywhere All at Once". فيما حملت فئة أفضل فيلم أجنبي مفاجأة كبرى بفوز فيلم "Argentina ١٩٨٥" للمخرج سانتياجو ميتر، بعد أن كان متوقعا أن يحسمها الفيلم الكورى الجنوبى "Decision to Leave" للمخرج بارك تشان ووك. كما فاز أيضاً الفيلم الهندى "RRR" بجائزة أفضل أغنية أصلية.