شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، الاحتفالية التي نظمتها هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ بهدف تسليم عقود (١٣) مشروعًا، بإجمالي تمويل يصل إلى (١٥٠) مليون جنيه، ضمن النداء الخاص بمبادرة تطوير معامل ومراكز التميز الناجحة والممولة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بحضور الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي للهيئة، وذلك بمقر الوزارة بالتجمع الخامس.
في بداية كلمته، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن هذا النداء يهدف إلى ربط المجتمع الأكاديمي بالقطاعات الصناعية والمدنية والجهات الحكومية والمحافظات؛ لمواجهة التحديات وتطوير البنية الأساسية البحثية بالمراكز، موضحًا أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين احتياجات الدولة في الأقاليم الاقتصادية والبحث العلمي، مؤكدًا أن المبادرة التي يتم تنفيذها اليوم تخدم المجتمع وتربط البحث العلمي والتكنولوجيا بالصناعة؛ لمواجهة التحديات التى تواجه النمو الاقتصادى، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر ٢٠٣٠)، لافتًا إلى أهمية دعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى مُنتجات ذات مردود اقتصادي وأهمية الاستمرار في البحوث التطبيقية لتوطين الصناعة، وزيادة المكون المحلي.
وأكد الوزير أن حجم التمويل المادي المقدم من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار يصل إلى ١٥٠ مليون جنيه، موضحًا أن هناك طفرة كبيرة في دعم البحث العلمي والمبادرات الهادفة التي تخدم المجتمع، مشيرًا لأهمية التكامل والتعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات والمراكز والمعاهد البحثية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور ولاء شتا أن عدد المشروعات المُقدمة بلغ (٥٥) مشروعًا، وتم قبول (١٣) مشروعًا في المجالات الآتية: (ثلاثة مشروعات في مجال الطب، مشروعان في الصيدلة، مشروع في التطبيقات الطبية، ومشروعان في الهندسة، ومشروعان في النسيج، ومشروع في تحلية المياه، ومشروع في الزراعة، ومشروع في العلوم السياسية)، وذلك من (٩) جهات، وهم: المركز القومي للبحوث، جامعة عين شمس، جامعة المنصورة، جامعة سوهاج، جامعة دمياط، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، مركز بحوث الصحراء، مركز البحوث الزراعية، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وذلك في إطار مبادرة تطوير معامل ومراكز التميز الناجحة الممولة من الهيئة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أنه تم الإعلان عن المبادرة لتطوير ١٣ مركز تميز لمدة ١٨ شهرًا بتمويل يصل إلى ١٥٠ مليون جنيه، لافتًا إلى أن هذه المرحلة التي تم إطلاقها والتي تنفذ في عدد من الجامعات والمراكز البحثية شهدت تنافسًا كبيرًا بين الجامعات الحكومية والمراكز البحثية.
واستعرض السفير/ وائل النجار سفير مصر في دولة البرتغال، تجربة البرتغال في ربط البحث العلمي والتكنولوجيا بالصناعة في مجالات (الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والمياه، والطاقة المُتجددة)، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء شركات ناشئة في هذه المجالات لإعطاء فرصة أكبر للباحثين، موضحًا أن تمويل تلك المشروعات يتم من خلال كل من صندوق العلوم والتكنولوجيا البرتغالي، والقطاع الصناعي، مشيدًا بالتعاون والتوءمة بين صندوق تمويل العلوم والتكنولوجيا البرتغالي وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بمصر؛ لتبادل الخبرات في التكنولوجيا والبحث العلمي والتمويل المشترك.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي للوزارة، أن المرحلة الثانية للمبادرة تتضمن دعم وتنمية الصناعة والتعاون مع المجتمع المدني، مشيرًا إلى التعاون الدولي بتلك المبادرة من خلال الدعم المقدم من الدول المختلفة مثل دولة البرتغال، لافتًا إلى أن المراكز الخاصة بالتميز تخدم المجتمع بأكمله حيث أن هناك تنوعًا كبيرًا في اختيار المشروعات الفائزة في هذه المبادرة، حيث تتنوع مجالات المشروعات مثل الصحة والغزل والنسيج، والصيدلة، والهندسة، والمياه، ودعم البيئة.
وخلال فعاليات الاحتفالية، تم استعراض عددًا من النداءات البحثية المفتوحة خلال الفترة القادمة، وتشمل: نداء حول الصحة الواحدة لدعم الأبحاث والابتكارات التي تعزز التعاون بين القطاعات المختلفة بالدولة (طبية - بيطرية - بيئية)، وتطوير المُخرجات البحثية المُتعلقة بمجالات مكافحة الأمراض المعدية والوبائية، ويستمر هذا النداء حتى ١٩ فبراير ٢٠٢٣، والنداء الثانى لتمويل الخطط البحثية لطلاب الدراسات العليا، بتمويل يصل إلى ٢٥٠ ألف جنيه لطلاب الماجستير و٣٥٠ ألف جنيه لطلاب الدكتوراه، ومستمر حتى ١٣ فبراير ٢٠٢٣، والنداء الثالث حول البرنامج المصري الإسبانى بتمويل يصل إلى ١٥٠ ألف يورو، ومستمر حتى ٣٠ مارس ٢٠٢٣، والنداء الرابع حول منحة العلوم الأساسية، ومستمر حتى ١٣ فبراير ٢٠٢٣، وتقوم الهيئة بتنفيذ العديد من البرامج الدولية مع عدة دول، منها: الصين، فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، اليابان، إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الشراكة من أجل البحوث والابتكار في منطقة البحر المتوسط، والأكاديمية الملكية البريطانية للهندسة بالمملكة المتحدة.
وخلال فعاليات الاحتفالية، استعرض عددًا من الباحثين الفائزين مشروعاتهم البحثية، وتشمل: تحديث معمل توصيف المواد، معمل الأبحاث الإكلينيكية لأمراض عيون الأطفال، تطوير المركز البحثي للصوتيات.