قال الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن أعمال تطوير ورفع كفاءة قصر ثقافة مدينة بني سويف الجديدة، تأتي في ضوء خطة شاملة تنفذها الهيئة برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، تستهدف تطوير البنية التحتية للمواقع الثقافية للهيئة بالمحافظات، لتؤدي الخدمات الثقافية والفنية للجمهور بأفضل صورة ممكنة، ولكي تكون جاهزة لاستقبال وتنفيذ مشروعات وبرامج الهيئة، سعيا لتحقيق مبدأ العدالة الثقافية وتنمية مهارات المبدعين واكتشاف المواهب الفنية والأدبية.
وأضاف "عطوة" أنه في مطلع عام 2022 وبالتعاون مع محافظ بني سويف تم إعداد الدراسات الفنية لاستكمال إنشاءات الموقع الذي يقع في قلب مدينة بني سويف الجديدة شرق النيل، وذلك من حيث البنية التحتية ومبنى المسرح لتشغيل الموقع بشكل كامل، وأن خطة العمل تستهدف تأسيس ورفع كفاءة واستكمال البنية التحتية بشكل عام من شبكات صرف صحي ومياه وكهرباء وإنذار ومكافحة الحريق، واستكمال مبنى المسرح ومنظومات الصوت والإضاءة المسرحية وميكانيزم المسرح وباقي المتطلبات ليعمل بكامل كفاءته مع عمل منظومة تأمين ضد أخطار الحريق، مشيرا إلى أن المساحة الكلية لمشروع القصر تبلغ 10000 متر مربع بمساحة بناء 4500 متر مربع، ويتكون من مبنى المسرح بسعة 700 كرسي، والمبنى الإداري متعدد الطوابق ويحتوي على قاعات الأنشطة الثقافية والغرف الإدارية ونزل إقامة، إضافة إلى عدد من المباني الملحقة مخصصة لأنشطة الطفل من مكتبة ونادي طفل وتكنولوجيا المعلومات، بخلاف مباني الخدمات.
وكان الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف قد تفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة القصر ترافقه لجنة موفدة من الهيئة، ضمت كلا من المهندس محمد رزق مدير عام الشئون الهندسية، محمد كمال مدير عام ثقافة بني سويف، إضافة إلى اللواء طارق إسماعيل من الشركة المنفذة لأعمال التطوير، حيث استمع إلى ممثلي لجنة الهيئة والشركة المنفذة حول ما تم إنجازه من أعمال التطوير بأقسام المشروع حتى الآن، مؤكدا أن الجولة التفقدية تأتي في إطار التعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة، للاستفادة من موارد المحافظة وأصول الدولة لصالح أبناء المحافظة، حيث يعد القصر صرحا ومنارة ثقافية تمثل إعادة تشغيله خدمة للحركة الثقافية والفنية، وأن تطويره يخدم قطاعا كبيرا من أبناء مدينة بني سويف الجديدة خاصة مع أهمية دور قصور الثقافة وبرامجها الثقافية والفنية التي تستهدف تشكيل وبناء العقول ومحاربة الأفكار المغلوطة والهدامة.