فتاة غير عادية عشق الرسم يسري بدمائها منذ الصغر، عندما تقع عيناك على رسوماتها ترى أنك أمام رسامة موهوبة ستصبح نجمة شهيرة في المستقبل، وهي «نور نشأت فتحي».
«نور»، طالبة في عمر 12 عامًا، تدرس في الصف الأول الإعدادي بمدرسة ميت مزاح بقرية مزاح التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية.
وأوضحت «فتحي» لـ«البوابة نيوز»، أن موهبتها الفنية في الرسم بدأت عندما كانت ترسم كل ما يلفت نظرها منذ المرحلة الابتدائية، وشجعها والداها؛ وتابعت بأنها تعبر عن مشاعرها من خلال الرسم، سواء بالسعادة أو الحزن،
وأشارت إلى أن بعض المدرسين بمدرستها بالابتدائي ساهموا في إبراز موهبتها وشجعوها علي الاستمرار.
وأكدت «فتحي»، أنها حرصت علي تطوير موهبتها من خلال التدريب علي الرسم وتطوير الأدوات التي تستخدمها في رسوماتها، وتابعت أنها بدأت الرسم بالقلم الرصاص ثم تدرجت في مراحل الرسم، فاستخدمت الألوان الخشبية والشمع والباستيل والفحم ومختلف أنواع الألوان حتي تصل إلي شكل الرسم الذي ترضي عنه.
وأضافت أنها تعشق الفنانين، خاصة الفنان الكبير عادل إمام، والفنان أحمد حلمي، وسعت إلي رسمهم في لوحات فنية نالت إعجاب الكثيرين، وتابعت أن والدتها حرصت علي تطوير موهبتها الفنية في الرسم.
وأكدت «نور» أن والدتها سعت إلي مقابلة مسئول في قصر ثقافة المنصورة مؤخرًا لرعاية موهبتها وتطويرها والمشاركة في المعارض التي تنظمها المديرية، وتابعت أنها شاركت برسوماتها بالفعل في الاحتفال بنصر أكتوبر الذي نظمه قصر ثقافة الطفل بالمنصورة من شهرين، بحضور عمرو فرج مدير عام إقليم شرق الدلتا الثقافي والمكلف بعمل مدير عام ثقاقة الدقهلية، وأمل عبدالله رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، وعدد من المسئولين، وعدد من الحضور، وقد نالت الرسومات إعجاب الجميع.
وتحلم «نور» بالمشاركة برسوماتها في مسابقة «أيسف» وتمثيل مصر عالميًا، كما تحلم بالشهرة والنجومية، وقدوتها الفنانة الفرنسية المشهورة «إليزابيث لوي فيج لوبرون».
وتعتبر «لوبرون» من أشهر فنانات الرسم في القرن الثامن عشر، وتميز أسلوبها بانتمائه لأسلوب الروكوكو، كما يشير اهتمامها بموضوعات الحركة الكلاسيكية الجديدة.
ورسمت «لوبرون» مجموعة من لوحات البورتريه لعدد من الشخصيات المرموقة في المجتمع الفرنسي آنذاك حيث ازدهر عملها، وتمت دعوتها إلى قصر فرساي لكي تقوم بعمل بورتريه لـ«ماري انطوانيت» حيث قامت برسم ما يقارب الثلاثين لوحة للملكة وأسرتها.
كما رسمت «لوبرون» عددًا من الشخصيات الراقية، وأبرزها: «وليم الأول فردريك أمير ناسو وأول ملوك مملكة هولندا».
