- هل ستغلق موجة كورونا الجديدة أبواب العالم مرة أخرى؟.. ظهور متحورات بأمريكا والصين
- «الصحة العالمية» تنصح بارتداء الكمامات
- أستاذ فيروسات: كبار السن والأمراض المزمنة الأكثر عرضة
قبل أيام، أوصت منظمة الصحة العالمية، الركاب المتنقلين بين دول العالم بوضع كمامات خلال الرحلات الطويلة، تحسبًا للانتشار السريع لأحدث متحور من فيروس كورونا، الأمر الذى يلوح في الأفق أخطارًا جديدة قد تؤثر على حركة الانتقال بين الدول، وعلق الخبراء، بأن المتحور الجديد" كراكن" ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية هو نفسه Fb7 في الصين، وما هما إلا تحورات طبيعية لسلسة الفيروسات الــRNA فيما حذروا من سرعة الانتشار التى تجاوز نظيره "أوميكرون" ومهاجمته لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة الضعيفة، وشددوا على الإجراءات الاحترازية والتطعيم للتقليل من خطورة المتحور الجديد.
جدير بالذكر أن مسئولين المنظمة قالوا في بيان رسمي، إنه تم اكتشاف عدد صغير لكن متزايد من الإصابات بالمتحور إكس.بي.بي.1.5 في أوروبا. وبحسب كاثرين سمولوود، كبيرة مسئولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، إنه ينبغي نصح الركاب بوضع كمامات في الأماكن شديدة الخطورة مثل الرحلات الطويلة، مضيفة أنه "يجب أن تكون هذه توصية للركاب القادمين من أي مكان ينتشر فيه مرض كوفيد-19 على نطاق واسع"، وقال مسؤولو الصحة إن المتحور إكس.بي.بي.1.5، الأسرع نقلًا للعدوى من السلالة أوميكرون، يمثل 27.6% من الإصابات في الولايات المتحدة حتى الآن.
يقول الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي، ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا سواء متحور "كراكن" في الولايات المتحدة الأمريكية أو Fb7فى الصين من الأمور المتوقعة لأن فيروس ينتمي لعائلة RNA فيروس الذي يتحور بشكل كبير ويمكن انتشاره بسرعات كبيرة وينتقل بين البلدان بمتحورات كثيرة، كما يصيب أصحاب المناعة الضعيفة وكبار السن ومن المتوقع أن ينتشر بشكل كبيره لأن الفيروس الجديد لديه القدرة على التهرب من الأجسام المناعية بالأشخاص الذين حصلوا على العدوي سابقًا أو المطعمين، وهناك تخوفات من حدوث مضاعفات فى الفئات الهشة وأصحاب المناعة الضعيفة وأصحاب الأمراض المزمنة ومن يعانون من مصابي خلل فى جهاز المناعة مما سيسبب ارتفاع دخول الرعاية الصحية ودخول العناية المركزة مع حدوث نسبة وفيات.
ويواصل عز العرب لـ"البوابة نيوز": توصيات منظمة الصحة العالمية الرجوع لتطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني على قدر الإمكان واستخدام الكمامات وغسل الأيدي بالماء والصابون والأهم هي تهوية الأماكن مع الحرص على التطعيمات بلقاحات كورونا لأنها لا تمنع الإصابة ولكنها تقلل متلازمة كورونا وهي الأعراض التى ستستمر بعد الإصابة بالكوفيد، ونطالب بزيد تحليل التسلسل الجينيى "الجينوم" وفحوصات البي سي آر حتى نستطيع معرفة نوع المتحورات التى قد تنتشر خلال الفترات القادمة مع تشديد الرقابة بالمطارات للقادمين من الدول التى أعلنت الإصابة بها.
ويأتي هذا في الوقت الذي أصبحت فيه الأجسام المضادة غير فعالة إلى حد كبير ضد المتغيرات الحالية لوباء كوفيد-19 حسبما أفادت مصادر إعلامية مختصة في الشأن الصحي. وفي الوقت نفسه، تتراجع استثمارات حقبة الجائحة في مراقبة الفيروسات واللقاحات والعلاجات الجديدة.
وتشير التقارير الرسمية إلى تخلى الجمهور إلى حد كبير عن إستراتيجيات الحد من انتشار الوباء، مثل ارتداء الكمامات، كما أن إعادة التطعيم كانت أقل بكثير ممّا كان متفقًا عليه من قبل مراكز التطعيم.
وبدوره يقول الدكتور محمد أحمد، أستاذ الفيروسات بالمركز القومى للبحوث: ظهرت المتحورات الجديدة بالصين والولايات المتحدة وهى تحورات طبيعية بسرعات انتشار أعلى وبنفس الأعراض للبرد العادية وفيروس "أو ميكرون" كما لديه القدرة على التهرب من الفاكسينات لأنه لا يكون متطابق مع الفيروس التى انتج منه اللقاح.
وأضاف أستاذ الفيروسات بالمركز القومى للبحوث لـ"البوابة نيوز": هناك تفكيرحاليًا في عمل فاكسين يصلح لجميع المتحورات ويحضر من خلال الحمض النووي ونعمل حاليًا أيضًا بالمركز القومي للبحوث ومطلوب التباعد واتخاذ الإجراءات الاحترازية في الـأماكن المزدحمة كما لم يسبب زيادة في حالات الوفيات ولكن سجل سرعة الانتشار
وفي السياق نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تتوقع بأن يؤثّر ارتفاع الإصابات بوباء كوفيد-19 في الصين بشكل كبير على أوروبا. وتُظهر تقديرات مركز السيطرة على الأمراض حتى الآن أن متغير "إكس بي بي 5.1" شكل 18.3 % من حالات الإصابة للأسبوع المنتهي في الـ 31 ديسمبر 2022 و27.6 % من الحالات المتسلسلة للأسبوع المنتهي في الـ 7 يناير.