أطلع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأربعاء، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اللورد طارق أحمد، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد المالكي، لدى استقباله الوزير البريطاني في رام الله، أهمية اتخاذ المجتمع الدولي التدابير اللازمة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وضمان وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف المالكي، أنه تم تحذير المجتمع الدولي من الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تضم وزراء متطرفين مثل إيتمار بن جفير وسموتريتش، وذلك بحكم خطاباتهم العنصرية والتحريضية التي انعكست بالضرورة على القوانين الدائرة حاليًا في الكنيست والمتعلقة بسحب الجنسية من الفلسطينيين في دولة الاحتلال ومنع رفع العلم الفلسطيني.
وسلط المالكي الضوء على الممارسات العنصرية التي اقترفها أعضاء الحكومة كاقتحام وزير الأمن القومي بن جفير للمسجد الأقصى وزيارته التحريضية للسجون، كذلك تهرّب الحكومة الإسرائيلية من التزامها بمبادئ القانون الدولي، مشيرا إلى أن هذه الحكومة ستعرّض الشعب الفلسطيني إلى مزيد من البؤس والمعاناة وإراقة الدماء.
وأكد الوزير المالكي التزام دولة فلسطين بحل الدولتين، وأهمية إعادة بناء الثقة بين الطرفين على أمل وجود شريك حقيقي من الطرف الآخر للسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار والحماية الكاملة للفلسطينيين.
من جانبه، أكد الوزير البريطاني موقف بلاده الثابت من حل الدولتين وأهمية إعادة فتح قنوات الحوار البناء بين الطرفين لضمان السلم والأمن في المنطقة.
وأشاد الجانبان بعمق العلاقات الفلسطينية البريطانية وبالتعاون المستمر الذي يجب أن يتكلل بعقد الحوار الاستراتيجي السنوي مع وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، كذلك عقد اللجنة الوزارية المشتركة والتي تم الاتفاق على عقدها في اخر حوار استراتيجي، لتعزيز الجهود ومواصلة تمتين العلاقات بين البلدين.