عقد مسئولون رفيعو المستوي بوزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، مع عدد من الصحفيين مؤتمرا عبر الهاتف، حول اجتماعات منتدي النقب في أبوظبي.
وأكد مستشار وزارة الخارجية الامريكية ديريك شوليه، أنهينا يومين من الاجتماعات المثمرة جدا لمجموعات عمل منتدى النقب هنا في أبوظبي، مع عدد من كبار ممثلي حكومات البحرين ومصر وإسرائيل والمغرب والإمارات العربية المتحدة، بحضور حوالي 150 مسؤولا مثلوا دولا مختلفة مشاركة في منتدى النقب.
وأضاف ديريك أنشأ المنتدى ست مجموعات عمل التقت على مدار اليومين الماضيين وركزت على المواضيع الرئيسية لآلية النقب، وتغطي مجموعات العمل الست هذه الأمن الإقليمي والطاقة النظيفة وأمن الغذاء والمياه والصحة والسياحة والتعليم والتعايش، وقد شاركت شخصيا في ترأس الجانب الأمريكي في مجموعة عمل الأمن الإقليمي.
وأوضح ديريك واصلنا خلال جلساتنا مع شركائنا سعينا لتحقيق الهدف العام المتمثل في تعزيز المبادرات المنسقة التي ستشجع التكامل الإقليمي والتعاون والتنمية لصالح كافة شعوب المنطقة، كما ركزنا بشدة في كافة جلسات مجموعات العمل على التوصل إلى نتائج ملموسة نعتقد أنها قادرة على أن تفيد كافة شعوب المنطقة، بما في ذلك الممثلين الذين ليسوا من المشاركين في الاجتماعات بالضرورة، ونحن نركز على تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتحسين نوعية حياة الفلسطينيين من بين أمور أخرى.
وأشار، سعينا على وجه التحديد إلى تطوير خطوات واضحة وملموسة تعزز التكامل وتساعدنا على زيادة الأمن والسلام والازدهار الاقتصادي في المنطقة.
وأكد ديريك أن الولايات المتحدة بعثت وفدا كبيرا إلى هذه الاجتماعات ضم مسؤولين كبار من ثماني وكالات حكومية وتمكنا من المشاركة الكاملة في المناقشة بمجموعة من الخبرات مع شركائنا من البحرين ومصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
وقال ديريك ما زلنا نحصد الكثير من الفوائد في مختلف أنحاء المنطقة نتيجة اتفاقيات إبراهيم وما تبعها من اتفاقيات، بما في ذلك توسع العلاقات التجارية والاقتصادية بشكل كبير وزيادة قوة العلاقات بين الناس والطفرات في السياحة والرحلات الجوية المباشرة والتبادلات الثقافية والأكاديمية، فضلا عن تنسيق أفضل في مجموعة من القضايا الأخرى، وللمبادرات التي نناقشها اليوم هدف واضح، ألا وهو جعل حياة الشعوب عبر الدول الأطراف في منتدى النقب أكثر سلاما وازدهارا وحيوية، ونعتقد أن هذا الجهد، بل نأمل أن يجتذب هذا الجهد دولا أخرى عندما تشهد على فوائد زيادة التعاون.
وقالت ليز آلن المسؤولة رفيعة المستوى للدبلوماسية العامة والشؤون العامة في وزارة الخارجية الامريكية، حالفني الحظ بالعمل كمسؤولة أمريكية رفيعة المستوى في مجموعة العمل المختصة بالتعليم والتعايش في خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضافت ليزنحن، نحقق مكاسب طويلة الأجل نحو مستقبل جماعي لزيادة التكامل بين عدة دول في المنطقة من خلال زيادة التبادل التعليمي والتنسيق المتبادل.
وفي سؤال لـ"البوابة نيوز" عن المشاريع التي تم تنفيذها أو يتم العمل عليها منذ الجولة السابقة أو في منتدى النقب حاليا، وخاصة بالنسبة للمشاريع التي تركز على الأمن الغذائي.
أجابت الممثلة الدائمة لأمريكا إلى وكالات الأمم المتحدة في روما السفيرة سيندي ماكاين، فى البداية أقدر طرح هذا السؤال، ولقد بدأنا في خلال الأيام القليلة الماضية حوارا بشأن التعاون وضرورة تذكير العالم بأن أمن الغذاء والمياه هو الموضوع الأهم.
وتابعت ماكاين، لقد كانت المسائل التي ناقشناها ضرورية للتأكد من أن المنطقة تزدهر وتواصل تحقيق التقدم، ويمثل أمن الغذاء والمياه موضوعا صعبا جدا، ولم نكتف بالتحدث عن صعوبة مواجهة تغير المناخ نتيجة لذلك، بل تحدثنا أيضا عن كيفية تعاملنا مع هذه المسألة.
وأضافت، أعتقد أن أهم عنصر أستطيع أن أذكره لجميع المشاركين معنا عبر الهاتف هو أننا تحدثنا عن قضايا محددة تتسبب بفقدان الأرواح إذا لم يتم التعامل معها، لقد كنت سعيدة جدا بالمشاركة في هذا النقاش، وأعتقد أن شعور المشاركين الآخرين كان مماثلا لشعوري، والأهم من ذلك، اسمحوا لي أن أذكركم بأن أمن الغذاء والمياه هو الموضوع الأهم كما ذكرنا، وسأستمر في التحدث عن هذه المسألة، ولكن علينا أن ندرك أن تغير المناخ عنصر أساسي، ينبغي أن يكون تغير المناخ جزءا من القرارات التي يتم اتخاذها والمشاريع التي يتم اختيارها.