الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

طالبان تفتح جبهتين للقتال أمام باكستان والمنطقة تتحول إلى قلب الإرهاب العالمي

طالبان
طالبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

باتت باكستان أمام كابوس جديد وتواجه معارك على جبهتين مختلفتين لاسيما عبر الحدود الباكستانية الأفغانية، في الوقت الذي تواجه الدولة ظروف اقتصادية وأمنية مثيرة للقلق.
وذكرت صحيفة "أسيان لايت انترناشيونال" أن المنطقة الأفغانية الباكستانية المضطربة أصبحت مرة أخرى المركز العالمي للإرهاب، بعد إلغاء اتفاق السلام بين إسلام أباد وحركة طالبان باكستان، واستيلاء طالبان على أفغانستان.
وبينت الصحيفة أن الوضع الحالي بمثابة ضربة مزدوجة لباكستان، التي بات لديها أمام جبهة قتال جديدة، متمثل في تواطئ حركة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان، بالإضافة إلى الهجمات العديدة التي تشنها حركة طالبان باكستان، حيث وقع ما يقرب من 15 هجوما عبر الحدود بين البلدين في عام 2022.
وتزداد التوتر بين باكستان وحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان، حيث ترفض طالبان قضية خط دوراند، وتسمح للجماعات الإرهابية بشن هجمات ضد باكستان من داخل الأراضي الأفغانية.
هذا الوضع المقلق لا يخفي على باكستان نفسها، إذ كشف بحثا أجراه المعهد الباكستاني لدراسات السلام، صدر في 7 يناير الجاري، أن 419 باكستانيا قتلوا وأصيب 734 آخرين في هجمات شنتها حركة طالبان باكستان، كما تم تسجيل 262 هجوما إرهابيا خلال 2022، بينها هجمات على الحدود الأفغانية الباكستانية، شنتها العديد من الجماعات الإسلامية المختلفة.

حركات متطرفة عديدة تهاجم باكستان من داخل أفغانستان

يظهر تقرير المركز البحثي الباكستاني أنه من غير المؤكد ما إذا كانت "طالبان أفغانستان ستفي بوعودها تجاه الجماعات المسلحة الأجنبية مثل القاعدة، وحركة داعش في أوزباكستان، وحركة تركستان الشرقية الإسلامية أو الحزب الإسلامي التركستاني وحركة طالبان باكستان".
يشعر الباكستانيون بالضيق تجاه التهديدات التي تواجههم، فهم يدركون أن حركة طالبان الأفغانية قد تحركت ضد تنظيم داعش في إقليم خرسان الإرهابي فقط، لكنها تترك العنان لحركة طالبان باكستان، وجماعات أخرى مثل حافظ جول بهادور.
وألقى التقرير اللوم على الحكومة في طريقة إدارة الحوار مع حركة طالبان باكستان، إذ يشير إلى أن "استيلاء طالبان الأفغانية على السلطة في كابول، شجع المجموعة المتطرفة (طالبان باكستان) على إعادة تجميع صفوفها وتصعبد الإرهاب والعنف في البلاد".
تشير صحيفة "ذا أشيان لايت انترناشيونال" الأسيوية أنه بينما تظل حكومة طالبان أفغانستان متجاهلة هذه المخاوف الباكستانية، أصبحت الحكومة الباكستانية وأجهزتها محل سخرية، بما في ذلك من قبل المعارضة السياسية، التي تعلم أن طالبان لطالما لقت دعما من باكستان، لتصبح أداة ضدها في الوقت الحالي.
يوضح المستشار الخاص لرئيس الوزراء السابق عمران خان، أن التقارب الكبير بين حركتي طالبان باكستان وأفغانستنان، أصبح يشكل تهديدا كبيرا لباكستان نفسها، وأنه كان من الخطأ السماح للجماعات المسلحة المتطرفة الهروب إلى داخل أفغانستان، والتي أصبحت نقطة انطلاق لهجمات ضد باكستان.
تفيد الصحيفة أن باكستان باتت تعاني الأمرين في الوقت الحالي من تمثيلية طالبان "الطيبة" في بعض الأحيان، و"الشريرة" في أحيان أخرى"، التي باعتها للعالم وخاصة الولايات المتحدة.
وفي مقال على صحيفة "داون" واسعة الانتشار في باكستان، أكد برويز هودبهوي، أن "حركة طالبان باكستان لا تهزم"، لأن الحكام في باكستان متعاونون معها، موضحا إن الجنود الباكستانيون لا يعرفون من يقاتلون ولماذا، مشيرا إلى أنه لا يمكن لجيش مرتبك أيديولوجيا أن يأمل في القتال والفوز.
ووفقا للبيانات الرسمية لباكستان، فإن هناك 70 ألف قتيل من الإرهاب في الفترة بين 2002 و2014، في حين أن عدد القتلى الباكستانيين في جميع الحروب الباكستانية الهندية الأربعة يصل إلى حوالي 18 ألفا.