أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، قرارها بالحكم على “علي رضا أكبري” المسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيرانية بالإعدام، بعد اتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا.
علي رضا أكبري سبق أن تولي عدد من المناصب المهمة والنافذة في السلطة الإيرانية، والتي كان أخرها توليه منصب نائب وزير الدفاع، وكذلك مستشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، والذي كان مقربًا منه ومن رأس السلطة في إيران.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية معارضة، نقلًا عن مريم أكبري، زوجة علي رضا أكبري، قولها أن السلطات الإيرانية بعدما أعلنت حكمها بإعدامه قررت نقله إلى الحبس الانفرادي تمهيدًا لإعدامه في سجن إيفين الشهير.
وكان أكبري قد سبق أن اعتقل في عام 2018 بتهمة التجسس لصالح بريطانيا وجهاز الاستخبارات البريطانية.
وأثار القرار ردود فعل واسعة النطاق على المستوى العالمي حيث اعلنت بريطانيا عن تنديدها بالقرار الصادر من السلطة القضائية اليوم بإعدام أكبري بعد اتهامه بالتجسس.
واعتبرت بريطانيا أن الحكم بإعدام أكبري عمل منافي لحقوق الإنسان واستمرارًا لنهج النظام والسلطات الإيرانية في إصدار أحكام الإعدام بشكل جزافي على المتظاهرين السلميين وكذلك المسؤولين الرافضين لسياسات النظام.
جدير بالذكر أن علي رضا أكبري هو أحد أقطاب النظام الإيراني في التيار المتشدد حيث سبق أن تولى منصب مساعد وزير الدفاع وكذلك نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وكذلك تولى منصب رئيس التنظيم العسكري لتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 598 القاضي بوقف إطلاق النار بين العراق وإيران في حرب الخليج.
ووصفت الصحافة الإيرانية المتشددة علي رضا أكبري بعد إصدار الحكم عليه بالإعدام بأنه "جاسوس خارق".
