قال محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، إن استراتيجية الدولة تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية والاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035.
وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة في بيان صحفي، أن هناك اتفاقية موقعة بالفعل بين مصر وقبرص واليونان لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بينهما والذى من شأنه ربط الشبكة القومية المصرية بالشبكة الأوروبية بالكامل مما يمكن من استغلال الطاقات النظيفة والمتجددة جنوب المتوسط وتصديرها إلى أوروبا عبر مصر حيث تتضمن الاتفاقيات تنفيذ خطوط ربط عملاقة تمكن من نقل 3 آلاف ميجاوات إلى أوروبا فى المرحلة الأولى تتضاعف فى المراحل الأخرى.
وكان قد اجتمع وزير الكهرباء والسفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة والمستشار الاقتصادي بالسفارة وذلك لبحث ودعم سبل وتعزيز التعاون، بحضور عدد من قيادات القطاع، وأكد شاكر أن هذا اللقاء يعكس حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون خلال الفترة القادمة والاستفادة من الخبرات المتطورة في مجال الطاقات المتجددة.
وتناول اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات كفاءة استخدام الطاقة والهيدروجين الاخضر والتعاون المثمر مع الشركات الايطالية والحرص على الاستفادة من الخبرات الايطالية الحديثة والمتطورة، بالإضافة إلى التعاون في مجال الربط الكهربائي.
أكد الوزير على إهتمام الوزارة بالحفاظ على البيئة وذلك من خلال رفع كفاءة وحدات الإنتاج والاعتماد على وحدات الإنتاج ذات كفاءة عالية والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة.
وأضاف أن الربط المصرية القبرصي اليوناني يعزز الشراكة بين البلدان الثلاثة، فضلًا عن تحقيق مزايا لهم، وستكون مصر ناقلا مهما للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية، وأن الربط الكهربائى بين الدول الثلاث عبر جزيرة كريت، لتبادل الطاقة الكهربائية على الجهد العالى ذي التيار المستمر 2000 ميجاوات، 500± كيلو فولت، وأن الشركة قدمت دراسة جدوى فنية واقتصادية لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع مرورا بجزيرة كريت، بسعة 1000 ميجاوات، لتبادل الطاقة الكهربائية على الجهد العالى ذى التيار المستمر، وسيتم تعيين مكتب استشارى متخصص لمساندة الشركة المصرية لنقل الكهرباء فى إعداد الاتفاقات المالية والتجارية والفنية للمشروع.
وأكد شاكر، أنه جار العمل على رفع قدرة خط الربط الكهربائى بين مصر والأردن، وخلال عام 2022 تم عقد العديد من الاجتماعات المشتركة بشأن الربط الكهربائي بين مصر واليونان وذلك فى إطار مذكرات التفاهم التى تم توقيعها بالإضافة إلى المناقشات المتعددة والاهتمام المشترك بين مصر وجميع الجهات المعنية فى هذا الصدد ومن ضمنهم الاتحاد الأوروبى، وتم استكمال تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية لتبادل 3000 ميجاوات والذى من المخطط الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى منه عام 2025، وايضا تم الانتهاء من تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط بين مصر والسودان بقدرة 80 ميجاوات وتم الإعداد للمرحلة الثانية وهى رفع القدرة المنقولة إلى (240 – 300) ميجاوات بعد بتركيب أجهزة معوضات القدرة فى الجانب السودانى.
ومن ناحية أخرى أكدت مصادر "إعلامية إيطالية" أن المناقشات الأولية للمشروع الربط الكهربائي مع مصر أوضحت ان الجانب الإيطالي سيتحمل تكلفة الاستشارات وتقديم دراسة جدوى المشروع لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة قبل توقيع اتفاقية تنفيذ المشروع، وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تكون القدرات الكهربائية المزمع تبادلها بين مصر وإيطاليا ستتراوح بين 2500 و3000 ميجاوات بإجمالي استثمارات المشروع تقدر بنحو 2.8 مليار دولار.
وأكد المهندس صلاح عزت العضو المتفرغ للمنطقة الجنوبية إلى أن رفع قدرات الربط الكهربائى مع السودان يتم وفقا لما هو مخطط حيث تستهدف مصر زيادة القدرات المتبادلة بين الدولتين من 80 ميجاوات حاليا إلى 300 ميجاوات من خلال تركيب أجهزة جديدة ستار كوم وان هذه الأجهزة من شأنها منع نزول الجهد والحفاظ علية وزيادته مما يؤدى لزيادة الطاقة المصدرة الى السودان بعد تركيب هذه الأجهزة خاصة وان مصر قامت برفع الجهد على خطوط الربط من منطقة بنبان الى توشكى من 220 كبلوفولت الى 500 كيلو فولت الى جانب اقامة محطة محولات توشكى العملاقة جهد 500 كيلوفولت والتى تم اطلاق التيار بها
في حين أكدت وزارة الكهرباء أن قدرات الشبكة القومية التى تضاعفت خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بفضل تنفيذ اكبر 3 محطات توليد فى العالم فى وقت واحد ومتزامن وكانت الإسراع فى التنفيذ ودخولها الخدمة وكانت هذه المحطات مثار اعجاب لكل جهات الطاقة فى العالم،وأن مصر دخلت لاول مرة فى المصاف العالمى لجودة وكفاءة التغذية الكهربائية وان اجمالى القدرات التى تم اضافتها للشبكة الموحدة خلال السنوات السبع الاخيرة تبلغ اكثر من 30 ألف ميجاوات تعادل 14 مرة ضعف قدرات محطة السد العالى.
ويذكر أن الرئيس السيسي أعطى توجيهاته لوضع رؤية مستقبلية لقطاع الكهرباء تركز على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تتميز بإستخدام التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات، التعامل مع كافة مصادر توليد الكهرباء ومن بينها مصادر التوليد الموزعة ووحدات تخزين الكهرباء، المساهمة بشكل كبير في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتأمين التغذية الكهربائية وخفض الانبعاثات، ووجود آلية رصد الأعطال وإعادة التيار بطريقة أتوماتيكية والعمل حاليًا على إنشاء 20 مركز تحكم في شبكات النقل والتوزيع تغطى كافة أنحاء الجمهورية مما يؤهلها للارتباط بكافة شبكات دول العالم.
وأشار إلى أن مصر تلقت خلال الفترة الأخيرة عروض عالميا متعددة للإسراع فى تنفيذ مشروع الربط الكهربائى مع أوروبا بما يمكن من تصدير فائض الكهرباء الامن فى الشبكة القومية وتحقيق الاستغلال الافضل للموارد وتعظيم قيمة المنتجات البترولية بتصديرها كهرباء، وأجرت عدد من الشركات الأوروبية خاصة اليونانية والإيطالية اتصالات مباشرة مع قطاع الكهرباء وشركات مصرية لبدء التنفيذ الفعلى لمشروع الربط مع اوروبا ، فى الوقت الذى يعمل فيه القطاع على بدء الخطوات التنفيذية للربط السعودى الخليجى هذا العام ورفع قدرات الربط مع الاردن والسودان وليبيا ووصول الكهرباء المصرية إلى العراق.