أبدى الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً بمثلث الزراعة في مختلف مناطق الدولة، والتعليم بمختلف مراحله، والرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بمنصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها في النسخة الحالية من مهرجان الشيخ زايد.
وتعدّ هذه العناصر الثلاثة من أهداف التنمية المستدامة، وقد حظيت باهتمام المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- منذ بدايات النهضة التي عمّت الدولة، وقد واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة السير على نهجه -رحمه الله- والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويركز الأرشيف والمكتبة الوطنية على شاشة خاصة في التعليم بوصفه استثماراً في الموارد البشرية، فكلما زادت نسبة التعليم زادت إنتاجية الموارد البشرية وارتفعت إنتاجية الفرد بما ينعكس إيجاباً على المستوى الوطني، ومما يحفز الأرشيف والمكتبة الوطنية على توثيق تاريخ التعليم في الدولة، ويجعله يسهم في العملية التعليمية دوره الوطني الذي يؤديه كشريك في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال.
أما الشاشة الثانية فتبرز جوانب من نشأة الزراعة وتطورها؛ فهي التي غيرت وجه البيئة الإماراتية على يدي المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أضفى على الطبيعة لمسة خضراء زاهية، بعد أن أطلق قوله الشهير: "أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة"، وما قدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في المنصة عن الزراعة ليس إلا تذكيراً بالجهود الكريمة للشيخ زايد في هذا الميدان، وقد سبق أن صدر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية العديد من الكتب التي وثقت عبقرية الشيخ زايد في مجال الزراعة وتحسين البيئة.
وتبرز شاشة ثالثة اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالرعاية الصحية بوصفها من الركائز التي أكدت الأجندة الوطنية عليها، وقد بذلت الحكومة جهوداً لتعزيز الرعاية الصحية للسكان من مواطنين ومقيمين، ومن يتأمل الخدمات والمنشآت الطبية تتجلى له الجهود المبذولة في هذا الميدان، والتي تنبئ عن حرص الدولة على صحة الفرد وسلامته.