قال المتحدث باسم حكومة الكونغو الديمقراطية وزير الإعلام، باتريك مويايا، إن الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان البابا فرنسيس إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بنهاية الشهر الجاري تمثل فرصة سانحة أخرى للكونغو لإظهار دعوتها الجادة فيما يخص إنهاء الحرب الدائرة في شرق البلاد.
وأشار، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام محلية اليوم، إلى أن بابا الفاتيكان خلال زيارته: "سيلتقي باللاجئين والأشخاص المتضررين بصورة مباشرة من الحرب والمذابح المختلفة، إنها رسالة قوية ستوجه للعالم لأن البابا قادم مع 80 صحفيا على طائرته وبالتالي فإن أنظار العالم ستتجه إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وشدد على أنه "لن تكون هناك فرصة أفضل لنا من هذه لتعزيز العمل الذي نقوم به تحت قيادة رئيس الجمهورية من أجل إنهاء الحرب (في شرق الكونغو الديمقراطية)".
ووصف المتحدث باسم حكومة الكونغو الديمقراطية وزير الإعلام، باتريك مويايا، زيارة بابا الفاتيكان لبلاده بالاستثنائية، مشيرا إلى اتخاذ تدابير غير مسبوقة من جانب التليفزيون الوطني للبلاد لتغطية هذا الحدث غير العادي منذ لحظة وصول بابا الفاتيكان إلى وداعه.
وأوضح مويايا أن بابا الفاتيكان لدى وصوله (يوم الثلاثاء 31 يناير الجاري) سيلتقي رئيس البلاد فيليكس تشيسيكيدي، كما سيلتقي أعضاء الحكومة والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في قصر الأمة ويلقي خطابا هناك.
وأشار إلى اليوم التالي لوصول بابا الفاتيكان (الموافق الأول من فبراير المقبل) سيترأس البابا فرنسيس قداسا في مطار (ندولو) في كينشاسا عند الساعة التاسعة والنصف صباحا، وسيلتقي عصرا ضحايا الحرب من شرق البلاد في مقر سفارة الفاتيكان كما سيكون له لقاء أيضا مساء مع ممثلي بعض الهيئات الخيرية.
ومن المقرر أن يختتم بابا الفاتيكان زيارته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الجمعة الثالث من فبراير المقبل حيث سيلتقي أساقفة الكونغو الديمقراطية عند الساعة الثامنة والنصف صباحا في مقر مجلس الأساقفة في كينشاسا، ومن ثم ستجري مراسم الوداع في مطار (ندجيلي) الدولي حيث سيغادر عند العاشرة والدقيقة الأربعين متوجها إلى دولة جنوب السودان.
وأعرب وزير الإعلام الكونغولي عن اعتقاده بأن زيارة بابا الفاتيكان فرصة للوحدة بين الأطياف السياسية في البلاد حيث يجب الترحيب بالبابا فرنسيس بما يتجاوز خلافاتنا السياسية.
جدير بالذكر أن الفاتيكان كان قد أعلن نهاية العام الماضي عن زيارة مرتقبة لبابا الفاتيكان البابا فرنسيس لجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان في الفترة من 31 يناير الجاري إلى 5 فبراير المقبل والتي كانت مقررة في الأساس في فصل الصيف الماضي وتأجلت لظروف صحية لبابا الفاتيكان.
