أكد النائب سليمان وهدان نائب رئيس حزب الوفد، أن قرار رئيس الوفد بتجميد عضويته وتحويله للجنة النظام مخالفا للقانون ولائحة الحزب جملة وتفصيلا.
وأعلن وهدان أنه طلب رسميا من المستشار مرتضى منصور إقامة دعوى قضائية ضد رئيس الحزب لإلغاء قرار الوفد قضائيا، وهو ما قبله منصور بعدما اطلع على ملابسات وأسباب القرار الذي أصدره رئيس الوفد وسكرتيره العام.
وأكد سليمان، في تصريحات له، أن رئيس الوفد أرجع قراره بزعمه إثارتى الفتنة بين الأعضاء والمثير للدهشة أنه هو من يثير الفتنة خاصة بعدما طلبت منه شخصيا أن يكون بين أعضاء الهيئة العليا للوفد أحدا من الأقباط، خاصة وأن شعار بيت الأمة والوفديين هو الهلال مع الصليب وفوجئت برده: هل تريد أن أعين أحد الذميين.
وتابع وهدان: اعترضت هنا على هذا اللفظ والتوصيف غير اللائق لشركائنا في الوطن وقلت أنه تعبير غير سياسي، وحقيقة الأمر أنه لا يصح أن يصدر من رئيس حزب ليبرالي وكانت النتيجة تعيين عشرة أعضاء ليس من بينهم قبطي واحد.
وأشار نائب رئيس حزب الوفد إلى أنه هذه هى المرة الأولى في تاريخ الحزب الذي تتشكل فيه الهيئة العليا للوفد بدون أن يكون فيها قبطي واحد وخلافنا هنا مع رئيس الحزب ليس شخصيا وإنما حفاظا على هوية الوفد وثوابته التاريخية وليس معقولا أن نترك الحزب يختطف من قبل الظلاميين بعيدا عن ثوابت وقيم بيت الأمة.
وتساءل وهدان ماذا يحدث في بيت الأمة حاليا؟ الأزمات يفجرها رئيس الحزب مع كل الأطراف ويعود بالوفد إلى الوراء لا هو يلتزم بثوابت الحزب بل يؤثر دائما التفريط في مبادئه وينفرد بقرارات هلامية لا علاقة لها بالقانون أو اللائحة فلمصلحة من يتم اختطاف حزب الوفد بهذا الشكل.
ولفت نائب رئيس حزب الوفد إلى أن ما يحدث داخل أسوار بيت الأمة حاليا جريمة مكتملة الأركان لا يمكن السكوت عليها فالوفد يسبح ضد الدولة وتحكمه خفافيش الظلام ولا بد لنا من وقفة حقيقية لإعادة الوفد لمساره الصحيح.
وأوضح أن ما يحدث حاليا يذكرنا بما حدث لمصر واختطافها في ٢٠١٢ على يد جماعة الإخوان الإرهابية فالوفد حاليا يستقبل تبرعات من ممثلين لجماعة الإخوان، وعلى الوفديين أن ينقذوا حزبهم من السقوط في براثن الجماعة الظلامية.