حذرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل "جيوفاني بيها" من تدهور الوضع الأمني في أجزاء واسعة من غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، على الرغم من جهود قوات الأمن الوطنية، والشركاء الدوليين.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت "جيوفاني بيها" ـ خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي عبر دائرة اتصال مغلقة، أن هذا التدهور الأمني، دفع أكثر من عشرة آلاف مدرسة بأنحاء منطقة الساحل إلى غلق أبوابها؛ بما حرم ملايين الأطفال من اكتساب المهارات الضرورية لبناء حياتهم وبلدانهم.
ووصفت المسئولة الأممية ذلك بأنه تجاهل صارخ لقرار مجلس الأمن 2601 الذي يدين الهجمات ضد المدارس ويطالب أطراف الصراع بحماية الحق في التعليم.
وأضافت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل" أن الدول المطلة على خليج غينيا قد شهدت زيادة في الهجمات ضد أراضيها؛ بما يهدد خطوط المواصلات والتنقل الحيوية إلى البلدان غير المطلة على السواحل في الشمال".
وذكرت المسئولة الأممية أن نحو سبعة آلاف مركز طبي اضطرت إلى الإغلاق بسبب أنشطة الجماعات المسلحة والمتطرفين من مرتكبي أعمال العنف والشبكات الإجرامية.
بدوره، أكد رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) "عمر أليو توريه" أن المجموعة تواصل دعم الدول الأعضاء في إجراء الانتخابات، وقال" إن دول حوض بحيرة تشاد ووسط الساحل، كانت مركزا للإرهاب والتطرف العنيف منذ العام 2009، وإن جماعة "بوكو حرام" التي كانت محلية عند ظهورها في نيجيريا، أصبحت جزءا من جماعتين إرهابيتين كبيرتين هما القاعدة و"داعش".