الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

إثيوبيا.. جبهة تيجراي تبدأ تسليم أسلحتها الثقيلة تنفيذا لاتفاق بريتوريا

اتفاق بريتوريا
اتفاق بريتوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأ المتمرّدون في تيجراي اليوم الأربعاء تسليم أسلحتهم الثقيلة تنفيذًا لأحد البنود الرئيسية في اتفاق السلام الذي أبرموه مع أديس أبابا قبل أكثر من شهرين لإنهاء الحرب في الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا.

وقال جيتاتشو رضا المتحدّث باسم الجبهة إن "إقليم تيجراي سلم أسلحته الثقيلة في إطار التزامه تنفيذ اتفاق بريتوريا" الذي وقّع في الثاني من نوفمبر بين الحكومة الفدرالية والمتمردين.

وأضاف "نأمل ونتوقّع أن يساهم هذا الأمر كثيرا في تسريع التنفيذ الكامل للاتفاق. نأمل ونتوقع"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

ونص اتفاق بريتوريا خصوصًا على نزع سلاح جبهة تيجراي، وعودة السلطات الفيدرالية إلى تيجراي وإعادة ربط الإقليم بالخارج بعد عزلة استمرت منذ منتصف 2021.

وجاء في وثيقة مرتبطة بتطبيق الاتفاق الموقع في نيروبي "نزع الأسلحة الثقيلة (في تيجراي) سيتم بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية وغير الفيدرالية" في إشارة خصوصا إلى القوات الإريترية التي لها حدود مع تيجراي وتساند الجيش الإثيوبي في المنطقة. ولم تشارك أسمرة في مفاوضات السلام.

وتوجه وفد من الحكومة الإثيوبية بحضور مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي رضوان حسين فضلا عن وزراء عدة (عدل ونقل واتصالات وصناعة وعمل) في 26 ديسمبر إلى ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي في زيارة رسمية أولى منذ أكثر من سنتين ما يشكل مرحلة أساسية في عملية السلام.

وبعد أيام قليلة في 29 ديسمبر، دخلت الشرطة الفيدرالية إلى ميكيلي للمرة الأولى منذ 18 شهرا "لضمان أمن المؤسسات" خصوصا.

وبدأت المعارك في تيجراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الجيش الفيدرالي لتوقيف مسؤولي المنطقة الذين كانوا يتحدون سلطته منذ أشهر واتهمهم بشن هجمات على قواعد عسكرية فيدرالية.

وحصيلة هذا النزاع الحافل بالفظائع والذي دار جزء كبير منه بعيدا عن الأضواء، غير معروفة، إلا أن مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة العفو الدولية يعتبرانه "من الأكثر فتكًا في العالم".

ومنذ اتفاق بريتوريا توقفت المعارك، وأكد مسلحي تيجراي أنهم سحبوا 65 % من مقاتليهم من خطوط الجبهة.

لكنهم ينددون بـ"الفظائع" المرتكبة من جانب الجيش الإريتري وقوات منطقة أمهرة التي ساندت الجيش الفدرالي في النزاع، واتهمت سلطات تيجراي فضلا عن أبناء في المنطقة وعاملون في المجال الإنساني فيها، أدلوا بإفادات لوكالة فرانس برس، هذه الأطراف بالنهب والاغتصاب وتصفية مدنيين وخطفهم.

ويستحيل التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض ولا سيما وجود القوات الإريترية، نظرا إلى أن الدخول إلى تيغراي كان متعذرا.

على الصعيد الإنساني ورغم تكثيف العلميات تبقى المساعدات الإنسانية والطبية دون الحاجات الهائلة.

وأعيد ربط ميكيلي بشبكة الكهرباء الوطنية في السادس من ديسمبر، وأعلن مصرف "سي بي إي" الرئيسي في البلاد في 19 ديسمبر معاودة عمله في بعض المدن فيما بدأت إعادة الاتصالات الهاتفية مع المنطقة.

وتسبب النزاع بتهجير أكثر من مليوني إثيوبي وأغرق مئات الآلاف في ظروف تقارب المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

وتفيد الأمم المتحدة أيضا أن الحرب التي استمرت سنتين جعلت 13،6 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية في شمال إثيوبيا، 5،4 ملايين في تيجراي وسبعة ملايين في أمهرة و1،2 مليون في عفر.