وقع الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء رسميًا إعلانًا مشتركًا لتعزيز الشراكة لمواجهة العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا وتعزيز الأمن في المنطقة الأوسع.
ووقّعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، إلى جانب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الإعلان المشترك لتحسين التعاون بين المؤسستين في مقر الناتو في بروكسل، بلجيكا.
هذا الإعلان المشترك هو الثالث بين المنظمتين ويبني على الإعلانين السابقين الموقعين في 2016 و2018 على التوالي.
وقال ستولتنبرغ إن المسؤولين الثلاثة التقوا قبل عام تقريبًا في نفس المكان - مقر الناتو - بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير الماضي.
وأضاف: "بوتين أراد أن يأخذ أوكرانيا في غضون أيام قليلة ويقسمنا، في الحالتين، فشل".
وقال أمين عام الناتو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أوروبا مختلفة وطموحه سيكون له عواقب بعيدة المدى على المنطقة التي يحتاجون إلى الاستعداد لها، ويدركون قيمة الدفاع الأوروبي الأقوى والأكثر قدرة والذي يساهم بشكل إيجابي في الأمن العالمي وعبر الأطلسي ومكمّل وقابل للعمل المتبادل مع حلف الناتو".
وأضاف ستولتنبرغ أنه مصمم على نقل الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى "المستوى التالي" حيث تستمر التهديدات الأمنية في التطور من حيث النطاق والحجم.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن "بوتين يريد أقل من حلف شمال الأطلسي، لكنه حقق العكس"، في إشارة إلى انضمام السويد وفنلندا المعلق إلى الحلف.
وأضاف: "نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى"، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي مصمم على المساهمة بشكل أكثر فاعلية في الأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية الأوسع.
وقالت فون دير لاين إن الكتلة ستواصل الضغط على روسيا "لأطول فترة ممكنة" وإن أوكرانيا يجب أن تحصل على كل المساعدة العسكرية التي تحتاجها.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيمدد العقوبات لتشمل "أولئك الذين يدعمون روسيا عسكريا"، مع الإشارة إلى بيلاروسيا وإيران.
وأوضح المسؤولون أن النداء المشترك يوضح أن معاهدة شمال الأطلسي "تظل أساس الدفاع الجماعي" للمنطقة والمنطقة الأورو-أطلسية الأوسع نطاقا.
