ظهر خلاف قديم بين إيران والدول العربية الإقليمية حول اسم الخليج الفارسي مرة أخرى ولكن هذه المرة بين طهران وبغداد وفي حدث رياضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الاثنين إن طهران أعربت عن اعتراضها لبغداد على استخدام اسم الخليج الفارسي بشكل غير صحيح، مستخدمة تسمية خاطئة "وهمية" لـ "الخليج العربي".
وأدلى بهذه التصريحات بعد أن انتقد العديد من الإيرانيين الحكومة بسبب تقاعسها عن العمل عندما لم يستخدم العراق "الخليج الفارسي" في حدث آسيوي لكرة القدم. تستضيف مدينة البصرة جنوب العراق مباريات الإياب لمسابقة محلية، وأقام العراق لوحات إعلانية للترحيب بالفرق الأجنبية في "كأس الخليج العربي الخامس والعشرين".
ويعارض العديد من الإيرانيين سياسة الجمهورية الإسلامية المتمثلة في إنفاق الأموال في المنطقة لشراء الدعم، بما في ذلك في العراق حيث تدعم طهران مجموعة من الميليشيات الشيعية وتتظاهر بأن لها الكثير من النفوذ السياسي في بغداد.
وبدأ الخلاف في أوائل الستينيات، عندما بدأ الرئيس المصري القومي العربي جمال عبد الناصر يطلق على الخليج العربي اسم "الخليج العربي".
وانطلقت البطولة يوم الجمعة 6 يناير بحفل افتتاح باهظ حضره مسؤولون محليون وإقليميون بالإضافة إلى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: "كان من الرائع حضور حفل الافتتاح والمباراة الافتتاحية لكأس الخليج العربي 2023 في البصرة بين العراق وسلطنة عمان".
وأعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم، السبت، أنه سيقدم بيانًا احتجاجيًا إلى الفيفا على تسمية البطولة، قائلًا: "الخليج الفارسي اسم نبيل وتاريخي، تم تطبيقه بجميع اللغات والأطالس المختلفة، بما في ذلك القديمة والتاريخية."
وقد نوقش الموضوع خلال جلسة للبرلمان الإيراني الأحد، عندما قال النائب علي رضا سليمي: "أريد من يستخدم الاسم المستعار الخليج العربي في الدول العربية أن يدرس التاريخ، الخليج الفارسي كان وسيظل دائمًا فارسيًا "، وردد أعضاء آخرون تصريحات مماثلة اتهموا الدول العربية بمحاولة "تزوير التاريخ".
وأُطلق على البطولة رسميًا اسم "كأس الخليج العربي" ولكن غالبًا ما يشار إليها ببساطة باسم "كأس الخليج"، ولا يُرضي أي منهما إيران التي تصر على استخدام الخليج الفارسي ".
