حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، من العواقب بالنسبة للدول التي تدعم مصادرة الأصول الروسية.
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الثلاثاء إن أحدث محاولة قامت بها دولة لمصادرة أصول روسية هي إستونيا، محذرا من أن هذا غير قانوني فيما يتعلق بالقانون الدولي وسيكون له عواقب وخيمة على أي دولة تحاول دعم هذه المبادرة.
وأضاف: "من الواضح أن السلطات الإستونية تريد أن تصبح رائدة في هذا المجال وأن تكون سباقة، ومهما كانت الإجراءات التي تتخذها في هذا السياق، فإنها ستكون باطلة تماما وغير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي"، محذرا من أنه سيكون لها عواقب على تلك الدول التي على الأقل بطريقة ما تؤيد مثل هذه الفكرة.
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير صحفية، أن إستونيا تخطط لتقديم مخطط قانوني لمصادرة الأصول الروسية خلال الشهر الجاري.
وقالت كاجا كالاس رئيسة وزراء إستونيا، في ديسمبر الماضي، "إن أعضاء الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى المضي قدما في العمل على ضمان المساءلة عن التدخل الروسي في أوكرانيا واستخدام الأصول الروسية المجمدة".
منع وقوع كارثة نووية
من ناحية أخرى، دعا نائب رئيس مجلس الدوما الروسي سيرجي نيفيروف، الذي يترأس الوفد الروسي في اجتماع الجمعية العامة الثالث عشر، للجمعية البرلمانية الآسيوية، المنعقد في ولاية أنطاليا جنوب تركيا،إلى توحيد الجهود لمنع وقوع كارثة نووية، قد تكون ناجمة عن قصف مسلحين أوكرانيين للبنية التحتية لمحطات الطاقة النووية.
وشدد نيفيروف، على أن نظام كييف يرتكب هجمات إرهابية ضد المدنيين، ويقصف البنية التحتية الحيوية لمحطات الطاقة النووية، وذلك بحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وأشار إلى أن مثل هذه الأعمال من الممكن أن تؤدي إلى مأساة كارثة نووية، مضيفا "أنه من المهم بالنسبة لنا، أن نفعل كل شيء لمنع مثل هذه الأحداث".
ولفت إلى أن واشنطن منعت اعتماد مجلس الأمن الدولي لقرار بشأن إنشاء لجنة للتحقيق في الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية، على أراضي أوكرانيا، لأن هذه الأنشطة تشكل تهديدا للبشرية جمعاء، مذكرا بأن الخبراء الروس، قد كشفوا حقائق النشاط البيولوجي العسكري الأمريكي على أراضي أوكرانيا، وكذا الكشف عن وقائع انتهاك الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاقية حظر تطوير وتكديس الأسلحة الكيمياوية، مبينا في الوقت نفسه أن البرلمان الروسي، قد تبنى بيانا بشأن عدم جواز تطوير أسلحة بيولوجية.
وقال نيفيروف إن واشنطن، وكما كان متوقعا، منعت تبني مجلس الأمن الدولي لقرار قدمته بلادنا، بشأن تشكيل لجنة يمكنها التحقيق في تلك الجرائم وهذا يعني أن لديهم ما يخفونه.
وأكد أن العقوبات وخلق حواجز أمام المشاركة الكاملة للوفود البرلمانية، في أنشطة الاتحادات الدولية "غير مقبول"، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول كبح تطور الدول الأخرى، للحفاظ على هيمنتها.
وأضاف أن" واشنطن وبروكسل مهتمتان بتصعيد النزاعات، وتدمير القيم التقليدية والدين، من أجل انتزاع الشخص من الأسرة والمجتمع، وترك هذا الشخص بمفرده مع المشاكل وجعله تابعا".