قالت مفوضة الاقتصاد الريفي والزراعة في الاتحاد الأفريقي، جوزيفا كوريا ساكو، إن القارة الأفريقية ستتمكن من تقليل الآثار السلبية للحرب بين روسيا وأوكرانيا بحلول نهاية النصف الأول من العام الجاري.
وأوضحت ساكو، في تصريحات لوكالة أنباء /أنجولا برس/ الأنجولية، أن الاتحاد الأفريقي يعمل حاليا مع بنك التنمية الأفريقي، إذ حصل على 1.5 مليار دولار أمريكي في مايو 2022 لتمويل إنتاج الحبوب في القارة، والذي ستظهر نتائجه بحلول نهاية الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وقالت ساكو: "للتخفيف من آثار الحرب الروسية - الأوكرانية، نعمل على مستوى الاتحاد الأفريقي مع بنك التنمية الأفريقي في مبادرة وافق عليها رئيس الاتحاد ماكي سال. إنها خطة طوارئ لإنتاج الحبوب قائمة حاليا وبدأت الدول بالفعل في الاستفادة منها ".
وبالإضافة إلى التمويل من بنك التنمية الأفريقي، أشارت ساكو إلى أن الاتحاد الأفريقي قد تلقى 3.4 مليار من البنك الدولي لمكافحة تغير المناخ، ولا سيما الجفاف، وضمان المرونة الغذائية - وهو مبلغ مخصص للمناطق الفرعية في شرق وجنوب إفريقيا، حيث سيتم مراقبة المشروعات من جانب الاتحاد الأفريقي.
وأوضحت المفوضة أن إفريقيا تعتمد بنسبة 30 في المائة على القمح المنتج من قبل البلدين المتنازعين وأن هذا الوضع قد أثر على إمدادات القمح وزيت عباد الشمس والذرة إلى إفريقيا.
وأشارت ساكو إلى أنه بغض النظر عن نقص الغذاء، يمكن أن تسبب الحرب أيضا اضطرابات اجتماعية واقتصادية مثل المظاهرات في القارة الأفريقية، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية على غرار ما حدث في عام 2011.
وأكدت أنه إلى جانب الصراع الروسي- الأوكراني، فإن إفريقيا تعاني بالفعل من العديد من قضايا الاقتصاد الكلي وتغير المناخ ونقص الاستثمار.
وأضافت ساكو أن فيروس كوفيد -19 تسبب في انقطاع إمدادات الحبوب مثل زيت عباد الشمس والذرة التي يتم استيرادها من روسيا وأوكرانيا.