وصل رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، أمس الاثنين إلى القاهرة في زيارته الأولى لمصر بعد توليه منصبه، والتقى عددا من المسئولين على رأسهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.
وتهدف زيارة "عبدي" إلى القاهرة إلى تحقيق استفادة من الخبرات المصرية في عدد من المجالات أبرزها الاستثمار في القطاع السمكي والزراعي والحيواني، مؤكدا أن الصومالي يمتلك ثروة حيوانية تقدر بـ 40 مليون رأس ماشية، بالإضافة إلى 8.5 مليون هكتار أراض زراعية.
إلى جانب ضرورة أن استفادة الصومال من صندوق الأضرار والخسائر الذي يعد أحد نتائج مؤتمر المناخ "كوب 27" الذي استضافته شرم الشيخ في نوفمبر من العام الماضي.
وتعاني الصومال من أزمة التغير المناخي، التي تعصف بالبلد الواقع في القرن الأفريقي وهي المنطقة التي تزرح في أزمة مروعة بسبب المجاعة والجفاف وهو الأمر الذي يهدد ملايين السكان في الصومال وإثيوبيا وكينيا.
وأعرب حمزة عبدي بري عن تطلع الصومال للاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الاستثمار الزراعي والحيواني والسمكي، إلى جانب استخدام التكنولوجيا في مجال تقديم الخدمات، ومجال الرعاية الصحية، ومراكز الأمومة والطفولة، والبنية التحتية والطاقة المتجددة.
وأكد سفير الصومال بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية إلياس شيخ عمر أبو بكر أهمية زيارة رئيس وزراء الصومالي إلى مصر، مؤكدا أن القاهرة تلعب دورا محوريا في دعم الصومال في كافة المجالات.
وقال أبو بكر إن الزيارة تأتي في إطار حرص القيادتين المصرية والصومالية على تعزيز التعاون القائم بين البلدين في كافة المجالات في ظل الرؤية التي ينتهجها رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود لتعزيز أواصر التعاون والتنسيق مع مصر
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، زار مصر في يوليو الماضي بعد شهر من انتخابه رئيسا، وكذا أجرى اتصالا بالرئيس عبدالفتاح السيسي في سبتمبر 2022 إلى جانب لقاء الرئيسين في القمة العربية التي استضافتها الجزائر.