تسبب صعود النائب في البرلمان الأمريكي الجمهوري كيفن مكارثي، إلى منصب رئيس المجلس في ردود فعل واسعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل وجود كثير من الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين داخل المجلس التشريعي الأمريكي.
وبالرغم من فوز مكارثي بمنصب رئيس الكونجرس إلا أن صعوده لم يكن بدعم كبير من الجمهوريين، خاصة بعد أن طلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أنصاره داخل الكونجرس بالتصويت لمكارثي، إلا أن عدد كبير من الجمهوريين رفضوا التصويت له في الانتخابات التي جرت لتولي منصب رئيس المجلس والتي أجريت 15 مرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه عدد من أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي وعلى رأسهم رالف نورمان، أنهم لا يثقون بمكارثي ولا بسياساته، وهو ما دفعهم لعدم التصويت له في الانتخابات التي جرت لاختيار رئيس للمجلس التشريعي الأمريكي.
وبالرغم من ذلك فقد أبدى مكارثي رغبة في فتح العديد من الملفات الشائكة التي تدين الديمقراطيين وعلى رأسهم الرئيس الحالي جو بايدن وأبرزها إدارة بايدن لجائحة كورونا وكذا قراره المفاجئ بالانسحاب من أفغانستان، بالإضافة إلى عدة ملفات أخرى أبرزها الدعم الأمريكي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
كما يأتي ذلك في ظل ما تعاني منه بعض القطاعات الأمريكية من مشاكل داخلية وهيكلية وإضرابات أبرزها في المجال الصحي، بعد أن دخل أكثر من سبعة ألاف ممرض في مستشفيات مدينة نيويورك في إضراب عام بسبب الأوضاع السيئة للمهنة.
